تراجعت ثروة أغنى 50 شخصًا في اليابان بنحو الثلث منذ أبريل العام الماضي إلى 170 مليار دولار، تزامنًا مع تراجع مؤشر "نيكي" بنحو 12% خلال نفس الفترة.
وحسب مجلة "فوربس" الأمريكية، تراجعت ثروة 38 فردا بقائمة أغنى 50 شخصا في اليابان على مدار العام الماضي، بينما حقق 3 أشخاص فقط مكاسب متواضعة.
وكشفت القائمة عن تراجع ثروة ماسايوشي سون مؤسس SoftBank بأكثر من النصف إلى 21.1 مليار دولار.
وذكرت المجلة أن الارتفاع الشديد في أسعار الطاقة والسلع، بالإضافة إلى اضطرابات سلاسل التوريد، أدى إلى تحطيم آمال اليابان في حدوث انتعاش اقتصادي.
كما انخفض الين الياباني بنسبة 17% مقابل الدولار منذ آخر قياس للثروات في أبريل 2021، وامتد الانهيار الاقتصادي إلى سوق الأسهم، مع تراجع مؤشر "نيكي" 225 القياسي بنسبة 12% في الفترة نفسها.
ووفقا للقائمة، استعاد تاجر الملابس بالتجزئة تاداشي ياناي، الذي كان ثاني أغنى رجل في اليابان العام الماضي ، لقب أغنى شخص في البلاد، ورغم ذلك، تراجعت ثروته بنسبة 44% لتصل إلى 23.6 مليار دولار مع تباطؤ المبيعات في السوق المحلية.
وانكمش الاقتصاد الياباني لأول مرة منذ فصلين في الفترة بين يناير ومارس، حيث أثرت قيود مكافحة كورونا سلبا في قطاع الخدمات، كما حين خلقت زيادة أسعار السلع المزيد من الضغوط، الأمر الذي أثار مخاوف من تباطؤ مطول.
وكشفت البيانات الحكومية أن ثالث أكبر اقتصاد عالمي تراجع على أساس سنوي 1% بين يناير ومارس، وهو ما يقل عن توقعات المحللين بانخفاضه 1.8%، ما يعني انخفاضاً على أساس فصلي بنسبة 0.2% مقارنة مع توقعات السوق بانخفاض نسبته 0.4%.
فيما ذكر تقرير صادر عن مجلس الوزراء الياباني إن "اقتصاد اليابان يظهر تحركات صعودية، مع تراجع حدة الموقف الناجم عن انتشار فيروس كورونا المستجد".
وأشار التقرير الحكومي في ذات الوقت إلى استمرار المخاطر الكامنة التي تهدد الاقتصاد، مثل ارتفاع أعداد إصابات فيروس كورونا في الصين، الذي تسبب في إغلاقات واسعة النطاق هناك، ما أدى إلى اضطراب جديد لسلاسل الإمداد.