قصفت روسيا خزانا يحتوي على حمض النيتريك بمصنع للمواد الكيميائية بمدينة سيفيرودونتسك شرق أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة لوجانسك سيرجي جايدي إن غارة جوية نفذتها القوات الروسية "أصابت خزاناً يحتوي على حمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية.. حمض النيتريك خطير إذا استُنشق أو ابتُلع أو لامس الجلد".
ودعا سكان المدينة التي تشهد معارك ضارية منذ أيام، إلى "تجهيز أقنعة واقية للوجه مشرّبة بمحلول الصودا".
وأعلن أن القوات الروسية تسيطر الآن على معظم مدينة سيفيرودونتسك التي تعتبر هدفاً رئيسياً للجيش الروسي.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن استهداف روسيا منشأة كيميائية بضربة جوية هو "ضرب من الجنون".
وأضاف في تسجيل مصور أنه لم يعد مفاجئاً أن يكون أي عمل جنوني مقبولاً تماماً بالنسبة للجيش الروسي والقادة الروس والجنود الروس".
وأشارت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا، إلى أن الخزان "انفجر" في منطقة تسيطر عليها القوات الأوكرانية.
فيما قال روديون ميرونشيك ممثل "جمهورية لوجانسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد، إنه "في مصنع آزوت، فجرت حاوية تحتوي على مواد كيميائية.. مبدئياً، إنها حمض النيتريك".
ويمهد سقوط مدينة سيفيرودونتسك في أيدي موسكو الطريق للسيطرة الروسية على مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك، آخر معاقل القوات الأوكرانية في الشرق.
بينما قال زيلينسكي، الثلاثاء، إن قوات بلاده حققت تقدما بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية، مشيراً إلى أن كييف "لا تعبأ بخطط روسيا للسيطرة على المناطق الشرقية لبلاده.
وأضاف "المدافعون عنا يظهرون أقصى درجات الشجاعة.. ولا يزالون مسيطرين على الوضع في الجبهة على الرغم من حقيقة أن للجيش الروسي ميزة كبيرة من حيث العتاد والأعداد".
لكن زيلينسكي أقر بسقوط بعض المدن الأوكرانية، قائلا "نعتقد أن هذا أمر مؤقت لأن الأساس هنا هو إيماننا.. سنزيل الاحتلال عن أراضينا".
وأبلغ مسؤولون أوكرانيون الثلاثاء، عن قطع جميع الاتصالات في منطقة خيرسون الجنوبية، التي تحتلها روسيا.
وقالت الخدمة الحكومية الأوكرانية للاتصالات الخاصة وحماية المعلومات، في بيان، إنه حدث تدخل غير محدد من قبل "نظام الاحتلال"، حيث أُوقف تشغيل المعدات وفصل الكابلات.
وتابعت "سكان المنطقة متروكون حالياً بدون اتصالات الهاتف المحمول الأوكرانية والوصول إلى الإنترنت، فضلاً عن عدم وجود أية وسيلة لإجراء مكالمات هاتفية محلية ودولية باستخدام أجهزة الهاتف الأرضية".