EN 
يمثل اليوم 31 مايو من كل عام الاحتفال بـ عيد الإعلاميين، حيث أنه يضاف في كل عام إنجاز جديد لمنظومة الإعلام الوطني المصري.
ذكرى الاحتفال بعيد الإذاعة المصرية
وبدأ الاحتفال بعيد الإعلاميين في 31 مايو 1984 في اليوبيل الذهبي لـ الإذاعة المصرية، لتكريم الرواد والمتميزين، وإيمانا بدور الإعلام الوطني الكبير في تشكيل وعي ووجدان المصريين وتنوير العقول.
وفي هذا الإطار، حرص اللواء خالد شعيب محافظ مطروح اليوم على لقاء الإعلاميين بالمحافظة لتقديم التهنئة لهم بعيد الإعلاميين 88.
وتقدم بالتهنئة لإذاعة مطروح الإقليمية وجميع العاملين بها بمناسبة الذكرى الـ ٣١ لإنشاء إذاعة مطروح وذلك بديوان عام المحافظة بحضور الدكتورة دينا عثمان نائب محافظ مطروح واللواء أشرف إبراهيم سكرتير عام المحافظة.
واحتفالات بهذا اليوم، قام محافظ مطروح بفتح حوار مفتوح مع الإعلاميين والرد على جميع اسئلتهم واستفساراتهم الخاصة بالصالح العام والارتقاء بتنمية المحافظة في جميع المجالات.
وفي هذا السياق الذي ظهرت فيه كلمة "هنا القاهرة"، نكتشف سر هذه المقولة الأشهر في تاريخ الإذاعة المصرية التي قالها الإعلامي والكاتب والممثل أحمد سالم وأعلن بها عن ميلاد الإذاعة المصرية.
دورها في تشكيل وجدان المصريين
وتعتبر "هنا القاهرة" جملة أطلقها الفنان والمخرج والإذاعي أحمد سالم، يوم 31 مايو عام 1934، عبر موجات الإذاعة، لتعطي أولى إشارات بث الإذاعة الحكومية المصرية رسميا، وتعلن بدء رحلة عظيمة لأجيال متعاقبة شكلت وجدان المصريين، وامتد تأثيرها لكل البلاد العربية من المحيط الى الخليج مشكلا للهوي والوجدان المصري والعربي.
ومن جانبه قال الدكتور طارق سعدة نقيب الاعلامين إن منذ انطلاق الإذاعة المصرية من خلال "هنا القاهرة" في مايو 1934، وهي تلعب دورا هاما في تنوير وتثقيف الشعب المصري، مع إظهار الصورة الكاملة في كل مجريات الأحداث التي تهم المواطن داخل المجتمع المصري.
وأضاف سعدة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الإذاعة المصرية تشمل التنوع الثقافي والتنويري والترفيهي، من خلال البرامج التي تقدمها الإذاعة المصرية، حيث أنها تجمع العديد من الأجيال العمالقة، التي تم تدريبهم وتأهيلهم، ومثلوا المهنية الإذاعية والإعلامية، طوال فترة عملهم.
وأشار سعدة، إلى أن الأجيال السابقة تعمل على تدريب أجيال أخرى، لكي يستلموا المهنة مسلحين بالعلم والتدريب بالمهنية، كما أن الإذاعة دائما تلعب دورا أساسيا في حياتنا سابقا وحاليا وفي المستقبل أيضا.
وأوضح سعدة: "الإذاعة المصرية تسير في خطى تطويرية هامة جدا لما هو متاح للوسيلة الإعلامية في ذلك التوقيت، وهناك أيضا تطوير في أداء العديد من البرامج الشبابية والتي تمثل جميع القطاعات، سواء كانت برامج سياسية أو أخرى تخص المرأة والطفل والمجتمع والرياضة، حيث أنها تستمر في تطوير وتحديث دورها ورسالتها الإعلامية".
أسباب رئيسية لنجاح الإذاعة المصرية
ومن جانبها، قالت نسرين فؤاد مذيعة قناة "أون تي"، إن الإذاعة المصرية لها طابع وتأثير خاص على المصريين، ولها دور كبير في نقل الأحداث والتاريخ المصري للمواطنين، كما أنها تساعدهم على تحليهم بالسلوكيات الرفيعة، من خلال البرامج الدينية وإذاعة القرآن الكريم.
وأضافت فؤاد- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تحتوي الإذاعة على تنوع كبير، مما يفيد تنوع طبقات المجتمع المصري، كما أن الإذاعة تحتاج أن تعمل على الحفاظ على جودة اللغة العربية الفصحى أكثر، مع الأداء الإخباري لمذيعين الإذاعة، ومن المفترض أن نستمر في تطويرها لمواكبة العصر.
وأشارت فؤاد، إلى أن الإذاعة تسعى محاولة أن تحافظ على شكل التراث، مما يعني أن البرامج القديمة وإذاعة القرآن الكريم تحافظ على نظامها وشكلها وطريقتها، إضافة إلى المواعيد الثابتة لبعض إذاعات وبرامج الأغاني، حيث أن هناك شريحة كبيرة متابعة لهذه البرامج، معقبة : "إنني حريصة يوميا على متابعة إذاعة القرآن الكريم وإذاعة الأغاني".
وأكدت فؤاد، أن من أهم النقاط لنجاح الإذاعة المصرية الحفاظ على الأداء الإخباري، حيث أن يجب تطوير هذا الأداء واللغة العربية، كما أنه يجب أن يكون مذيعي الإذاعة المصرية ملتزمين بالحياد، كما يجب مراعاة معايير اختيار المذيع الصحيح، حيث أن المستمع لا يري المذيع ولكن يسمعه، فيجب أن يكون هناك صوت صافي ونقي ولغة عربية سليمة.
واختتمت: "من أفضل الأشياء التي تقيم بها الإذاعة هي صياغة البرامج القديمة، وعلى رأسها برنامج فؤاد المهندس التي يقوم به عمرو الليثي "كلمة ونص"، حيث أنها تحرص على إعادة التراث المصري، مما يساعد على قوة تاريخ وتراث الإذاعة المصرية".
دور الإذاعة في المجتمع المصري
ومن ناحية أخرى، كان للإذاعة الدور الأكبر في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للمصريين فقد أعلن منها أنور السادات في صباح الثالث والعشرين من يوليو1952، أول بيان عن الثورة، وتوالت برقيات التأييد الفردية والجماعية على الإذاعة، التي ظلت تعلنها على الرأي العام.
ومنذ هذا العام بدأت الإذاعة المصرية في تقديم مواد ترفيهية، ومواد ثقافية ودينية، في إطار برامج منوعات ثقافية ومسلسلات و قدمت خلال شهر واحد 51حديثًا وطنيًا, و35 برنامجًا خاصًا, و17 تمثيلية إذاعية وطنية، و37 قصيدة شعرية وزجلية تؤيد الثورة وتشرح أهدافها.
والجدير بالذكر، أنه لم يقتصر دور الإعلام المصري على عملية الوعي ونشر الثقافة والفكر بل ساهم بشكل كبير في إبراز خطط التنمية التي تقوم بها الدولة المصرية في كل ربوع مصر وصولا للجمهورية الجديدة.
دوره بنشر التفاؤل بين المواطنين
وكان الإعلام دائما سندًا وظهيرًا للدولة في أشد التحديات ودافع عنها واستطاع أن يواجه الجماعات الإرهابية بالتعاون مع مختلف أجهزة الدولة.
وتستمر الإذاعة المصرية والتليفزيون المصري في تقديم رسالة إعلامية هادفة شكلت فكر وثقافة ووجدان الأمة بإبداعات مؤثرة بمهنية ومصداقية، ولا يزال الإعلام الوطني يواصل دوره التنويري التوعوي لإعلام الرأي العام بكافة التحديات التي تواجه الدولة المصرية بجهود أبناء الإعلام المصري المخلصين بمختلف تنوعاته ودورهم الرائد في توعية المجتمع بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية في مختلف المجالات لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء للشعب المصري.
ومنذ تولى الرئيس السيسي، يسعى الإعلام المصري الوطني، أن يواجه الجماعات الإرهابية حتى القضاء عليها، بالتعاون مع مختلف أجهزة الدولة، مشيرًا إلى أن الإعلام له دور كبير وخاصة على مستوى نشر ثقافة التفاؤل بين الناس، في ضوء ما يتم من جهود تنموية بمختلف محافظات الجمهورية من أجل الحياة الكريمة، وكذلك شرح ما يحدث من إنجازات حقيقة على أرض مصر.
كما أن يزخر بخبرات إعلامية كبيرة، ويمتلك من المقومات التي تمكنه من تحقيق أهدافه ومواصلة دوره الوطني في دعم كافة جهود مؤسسات الدولة المصرية بإقامة مشروعات قومية عملاقة تحقق طموحات وتطلعات الجمهورية الجديدة .
دور عظيم لـ نايل سات
كما يواصل الإعلام الوطني تحقيق نجاحاته باقتراب إطلاق القمر الصناعي المصري نايل سات ٣٠١ الذي بلا شك سيسهم في تعزيز قدرات منظومة الإعلام المصري لينافس بقوة فى هذا المجال الحيوي ، بما يحمله القمر من تقنيات حديثة يواكب بها التطور الهائل في عالم الإعلام والاتصال.
وسيظل الإعلام المصري الذاخر بخبرات إعلامية كبيرة وبمقومات هائلة قادراً على تحقيق أهدافه ومواصلة دوره الوطني في دعم كافه جهود مؤسسات الدولة المصرية وتسليط الضوء على الإنجازات والإصلاحات التي ساهمت وبحق في تغيير وجه مصر نحو جمهورية مدنية ديمقراطية حديثة في ظل القيادة الوطنية المخلصة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولعبت الإذاعة المصرية منذ نشأتها دورا كبيرا في المحيط العربي والعالمي وكانت مواكبة لجميع الأحداث التي شهدها العالم بصفة عامة ومصر على وجه الخصوص.
