"من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"، حديث شريف عمل به المهندس رامي عند رؤيته لأم تحمل ابنها مريض السرطان علي ظهرها، وهي تسير في الشارع بصعوبة يملأ وجهها مشقة الحمل والسير في شدة حرارة الجو، فقرر رامي مساعدتها هي وابنها ونقلهم بسيارته الخاصة إلي منزلهم.
ومن هنا خصص المهندس رامي وقت فراغه في نقل مصابي السرطان بسيارته الخاصة من منزلهم إلي المستشفي لأخذ جرعة الكيماوي، ثم توصيلهم مرة أخري إلي منزلهم بالمجان، في مبادرة منه تحمل رحمة ورأفة داخل قلبه لمساعدة مصابي السرطان وتخفيف الحمل عنهم.
من موقف واحد تأثر به رامي، أصبح لديه مبادرة كبيرة لنقل مصابي السرطان بالمجان بسيارته الخاصة، واعلن عنها عن طريق كتابة منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لنشر المبادرة بشكل أكبر، والوصول إلي أكبر عدد ممكن من المرضي يحتاج إلي مساعدته ونقله إلي المستشفي.
وعبر رامي عن سعادته لمساعدته لمصابي السرطان ونقلهم بالمجان، وتحدث إلي عدسة "صدي البلد" قائلًا أنه من الواجب علي كل إنسان أن يساعد من يحتاج، إذا كان في مقدرته واستطاعته المساعدة بأي شكل ممكن، وهذا ما اوصي به الله والرسول الكريم.
وعن ردود الأفعال التي تلقاها رامي عن مبادرته في نقل مصابي السرطان بالمجان، قال رامي أنه تلقي ترحاب كبير من قبل الناس ورواد السوشيال ميديا علي مبادرته، وعرض العديد من الناس مساهمتهم في نقل المصابين معه، وتخصيص سيارة لنقل المرضي في مناطق مختلفة.
وأشار رامي أنه لا يواجه صعوبة عند نقل مصابي السرطان من وإلي منزلهم، بل يستمتع بتوصيل مصابي السرطان، ويسعد عند سماع الدعاء منهم من أجله، مما يجعله مستمرًا في تلك المبادرة.
وأكد رامي أنه ينقل أي مريض من أي مكان داخل محافظة القاهرة، ويوصلهم لعدد من المستشفيات الخاصة بأمراض السرطان والأورام، ويخصص لهم دائمًا وقت محدد في يومه عند إتصال أي مريض به في أي وقت.
ويحلم رامي بتوسيع المبادرة في جميع محافظات مصر، وأن يتواجد عدد كبير من الشباب لنقل مرضي السرطان، ومساعدتهم في تلقي جرعات الكيماوي، التي ترهقهم بشكل كبير عقب تلقيها.