تواصل روسيا والصين القضاء على الدولار الأمريكي من التجارة المتبادلة حيث ورد أن الأحجام الشهرية على الروبل واليوان قد ارتفعت بنسبة 1067٪ إلى ما يقرب من 4 مليارات دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ووفقًا لـ “بلومبرج”، فإنه تم استبدال حوالي 25.91 مليار يوان، أو 3.9 مليار دولار، مقابل روبل في السوق الفورية في موسكو حتى الآن في مايو، مما يمثل زيادة بمقدار 12 ضعفًا مقارنة بالأحجام المسجلة في فبراير، عندما أطلقت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ويتزامن الارتفاع مع ارتفاع الروبل إلى أعلى مستوى في خمس سنوات مقابل اليوان والدولار الأمريكي.
في غضون ذلك، ورد أن حجم تداول زوج الدولار والروبل انخفض إلى أدنى مستوى له منذ عقد.
وارتفع الروبل بنسبة 118٪ مقابل الدولار بين أوائل مارس وأواخر مايو، حتى مع تخلي معظم التجار عن الزوج وسط ضوابط رأس المال وفرض مبيعات الدولار.
وقال يوري بوبوف، محلل العملات وأسعار الفائدة في سبيربنك سي آي بي، لـ بلومبرج: “اللاعبون الرئيسيون في سوق اليوان والروبل هم الشركات والبنوك، ولكن هناك أيضًا اهتمام متزايد من مستثمري التجزئة”.
وأضاف: “ارتفع حجم التداول في السوق الفورية لبورصة موسكو”.
وأشار إلي أن هذا يرجع إلى مخاوف العقوبات، فضلا عن نوايا روسيا والصين لتشجيع استخدام العملات الوطنية في التجارة الثنائية.
وبحسب ما ورد أجبر النزوح الجماعي للعلامات التجارية الدولية من موسكو الشركات الروسية إلي اللجوء إلى السلع الصينية لتحل محل الواردات الغربية.
في غضون ذلك، قد يكتسب اليوان الصيني زخمًا جديدًا للتدويل فقط عندما تؤدي التوترات المتزايدة بين واشنطن وبكين إلى إبطاء هذه العملية.