قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن امتحانات الثانوية العامة العام المقبل ستكون إلكترونية بالكامل ومؤمنة بنسبة 100%.
وأضاف وزير التربية والتعليم، نحن نهتم كثيرا بالتابلت ونخشى من الغش، ونحن جميعا نعلم في نفس الوقت أن الغش للأسف يحدث لأعوام طويلة بدون تابلت"، مشيرا إلى أن الغش كان يتم في الأعوام الماضية عن طريق الموبايل وسماعات البلوتوث والسماعات الخفية في الملابس والموبايلات التي يتم إلقاؤها من أسوار المدارس وغيرها من الحيل الأخرى.
وفي هذا السياق أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، انه لا داعي للخوف نهائيا من عقد امتحانات الثانوية العامة الكترونيا العام المقبل أو الخوف الشديد من بعبع اعطال السيستم، مشيرة الى ان الوزارة اجرت مناقشات عديدة مع الجهات المعنية في الدولة وتم الاتفاق على عدم تطبيق الامتحانات الالكترونية في امتحانات الثانوية العامة الا في وجود ضمانات تضمن كفاءة منظومة الامتحانات الالكترونية في مدارسنا وعدم وجود أي احتمالية لأي اعطال.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" ان تطبيق الامتحانات الالكترونية لن يتم عقدها الا في لجان المدارس المجهزة بالمنظومة التكنولوجية التي تضمن عدم حدوث اي اعطال اثناء سير الامتحان ، مشيرة الى انه تقرر عدم عقد اي امتحانات الكترونية في المدارس الخاصة غير المجهزة بالمنظومة التكنولوجية المؤهلة لذلك.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى ان نظام الامتحانات الالكترونية اثبت نجاحه في امتحانات الثانوية العامة العام الماضي، مشيرة الى ان اسئلة الاختيار من متعدد ساعدت على تطبيق التصحيح الالكتروني في امتحانات الثانوية العامة بشكل ناجح جدا ، وهو الامر الذي أدى الى الدقة المتناهية في التصحيح بعيدا عن اخطاء التصحيح البشري ، وبالتالي خرجت نتيجة الثانوية العامة العام الماضي دقيقة وصحيحة 100% والتظلمات اثبتت عدم وجود اي درجات غير محسوبة للطلاب وهو ما يعني ان الوزارة نجحت في نظام التقييم والتصحيح الجديد في امتحانات الثانوية العامة الماضي وانه لا مانع من تكرار التجربة العام الحالي مع تطويرها ببعض اللمسات.
وشددت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على ضرورة اعداد النظر إلى جاهزية البنية التكنولوجية وتفادي مثل الأخطاء التي حدثت السنة الحالية بالتجارب العديدة وتوافر كافة مقومات الامتحانات الالكترونية دون الاخلال في اي عنصر حتي نضمن نجاح الامتحانات الكترونيا، حتي لا نتفاجأ بفرار خريجي الإعدادية من الالتحاق بالثانوية العامة خوفًا منها، ونشوب حالة من التوتر بين الطلاب.