خبراء التعليم:
-الوزارة لا تنوي العودة لنظام امتحانات الثانوية العامة التقليدي القديم
-عدم تطبيق الامتحانات الالكترونية في الثانوية العامة الا بعد التأكد من كفاءة المنظومة
أولياء الأمور:
-مش عايزين نتفاجئ قبل الامتحان بشهر.. النظام الورقي الأكثر امانا
قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن امتحانات الثانوية العامة العام المقبل ستكون إلكترونية بالكامل ومؤمنة بنسبة 100%.
أضاف وزير التربية والتعليم، نحن نهتم كثيرا بالتابلت ونخشى من الغش، ونحن جميعا نعلم في نفس الوقت أن الغش للأسف يحدث لأعوام طويلة بدون تابلت"، مشيرا إلى أن الغش كان يتم في الأعوام الماضية عن طريق الموبايل وسماعات البلوتوث والسماعات الخفية في الملابس والموبايلات التي يتم إلقاؤها من أسوار المدارس وغيرها من الحيل الأخرى.
أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الاختبارات الإلكترونية، حققت نجاحاً كبيراً ولافتاً، وتميزت ردود الفعل، سواء من المتقدمين للاختبارات أو الكوادر التدريسية، بالإيجابية والاستحسان، كون عملية التحول من النظام الورقي إلى الإلكتروني جاءت بسلاسة، ودعمت من عملية التقييم.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" ان الوزارة لا تنوي العودة لنظام امتحانات الثانوية العامة التقليدي القديم القائم على الأسئلة التي تعتمد على الحفظ والتلقين ، بل هناك إصرار من الوزارة على شكل الأسئلة الجديد القائم على قياس مهارات فهم مخرجات التعليم الخاصة بكل جزء في المنهج
وصرح الخبير التربوي، أن أهداف للاختبارات الإلكترونية هي تجريب المفردات الاختبارية، ومدى استجابة الطلاب لها، وتدريب الطلبة على بيئة الاختبارات الإلكترونية والإجراءات المصاحبة لها، والوقوف على جاهزية البيئة التقنية للمدارس، وكذلك تدريب منسقي الاختبارات الإلكترونية وإدارات المدراس، على التعامل مع الاختبارات الإلكترونية.
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن المطمئن في هذا الموضوع هو ان امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي الإلكترونية لم تعتمد هذا العام على الإنترنت بل على شبكة خاصة بوزارة التربية والتعليم.
وتابع : أصبحنا لدينا منظومة تقنية وبنوك أسئلة تسمح بعقد الامتحانات الالكترونية مع أعداد ضخمة من الطلاب، مؤكدًا أن منظومة الامتحانات الإلكترونية لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي المستخدمة هذا العام، هي جديدة تماما ومتطورة نتيجة خبرات 3 سنوات.
وأكد الدكتور حسن شحاتة، أن سلامة البنية التكنولوجية في المدارس من شبكات الانترنت وأجهزة سيرفرات في المدارس المسئولة عن تشغيل أجهزة " تابلت " لها دور هام في اعتماد الشكل الجديد لامتحانات الثانوية العامة.
وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن نجاح التعديلات التي أدخلتها وزارة التربية و التعليم العام الحالي التي تشمل تعديل طرق وضع الامتحانات والتقييم للطلاب التي أصبحت تعتمد علي نظام "البابل شيت " بما يمكن وزارة التعليم من فرز المستويات المعرفية للطلاب المتقدمين للامتحانات بدون الاخلال بمبدأ تكافؤ الفرص.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، انه لا داعي للخوف نهائيا من عقد امتحانات الثانوية العامة الكترونية العام المقبل أو الخوف الشديد من بعبع اعطال السيستم، مشيرا الى ان الوزارة اجرت مناقشات عديدة مع الجهات المعنية في الدولة وتم الاتفاق على عدم تطبيق الامتحانات الالكترونية في امتحانات الثانوية العامة الا في وجود ضمانات تضمن كفاءة منظومة الامتحانات الالكترونية في مدارسنا وعدم وجود اي احتمالية لاي اعطال.
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" ان تطبيق الامتحانات الالكترونية لن يتم عقدها الا في لجان المدارس المجهزة بالمنظومة التكنولوجية التي تضمن عدم حدوث اي اعطال اثناء سير الامتحان ، مشيرا الى انه تقرر عدم عقد اي امتحانات الكترونية في المدارس الخاصة الغير مجهزة بالمنظومة التكنولوجية المؤهلة لذلك.
وأشارت الخبيرة التربوية، إلى ان نظام الامتحانات الالكترونية قد اثبت نجاحه في امتحانات الثانوية العامة العام الماضي، مشيرة الى ان أسئلة الاختيار من متعدد ساعدت على تطبيق التصحيح الالكتروني في امتحانات الثانوية العامة بشكل ناجح جدا ، وهو الامر الذي ادى الى الدقة المتناهية في التصحيح بعيدا عن أخطاء التصحيح البشري ، وبالتالي خرجت نتيجة الثانوية العامة العام الماضي دقيقة وصحيحة 100% والتظلمات اثبتت عدم وجود اي درجات غير محسوبة للطلاب وهو ما يعني ان الوزارة نجحت في نظام التقييم والتصحيح الجديد في امتحانات الثانوية العامة الماضي وانه لا مانع من تكرار التجربة العام الحالي مع تطويرها ببعض اللمسات
وشددت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، علي ضرورة اعداد النظر إلى جاهزية البنية التكنولوجية وتفادي مثل الأخطاء التي حدثت السنة الحالية بالتجارب العديدة وتوافر كافة مقومات الامتحانات الالكترونية دون الاخلال في اي عنصر حتي نضمن نجاح الامتحانات الكترونيا، حتي لا نتفاجأ بفرار خريجي الإعدادية من الالتحاق بالثانوية العامة خوفًا منها، نشوب حالة من التوتر بين الطلاب.
وعل الجانب الاخر سادت حيرة وتساؤلات من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة بشأن شكل امتحانات العام المقبل، وما إذا كانت ستكون ورقة أو إلكترونية، خصوصًا بعد قرار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن امتحانات الثانوية العامة العام المقبل ستكون إلكترونية بالكامل ومؤمنة بنسبة 100%.
ولذلك حرص موقع "صدى البلد" علي رصد مطالب أولياء الأمور والطلاب بشأن امتحانات الثانوية العامة العام المقبل
قال محمد طه ولي امر طالبة بالصف الثاني الثانوي، إن طريقة الامتحان سواء ورقية أو إلكترونية ليست هي الأهم، بل يجب التركيز على أن تكون الأسئلة تقيس التفكير والمهارات وليس الحفظ، وهو الذي يحتاجه النظام الجامعي من الطلاب في المرحلة المقبلة.
وأوضح محمود نوفل أن تطوير نظام التعليم الجديد ساهم في نقلة نوعية في التعليم، وأصبحنا مثل عدد من الدول المتقدمة في التعليم، منها الصين واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية.
بينما قال محمود عبد السلام، أن التحدي الأكبر هو ما قد يحدث أثناء أداء الامتحان من أعطال فنية، فإن ذلك يؤدي إلى استنزاف الوقت من الطلاب لإيجاد الحل البديل.
قلقهم البالغ من فكرة عقد امتحانات الثانوية العامة 2022 إلكترونيا على التابلت خوفا من "بعبع اعطال السيستم" ، مؤكدين ان النظام الورقي في الامتحانات هو الأكثر امانا بالنسبة لهم
بينما عبر محمود عاطف عن سعادته انه لأول مرة هذا العام يدخل الطالب الامتحان ومعه ورقة أخرى تضم القوانين والمعادلات التي يحتاجها للحل، مثلما يحدث في الدول المتحضرة، وذلك دليل على أن دور الطالب في الامتحان «التطبيق» ليس الحفظ وكتابة ما حفظه في الورقة.
وطالب محمد مرسي طالب بالصف الثاني الثانوي، بعدم مفاجأة الطلاب مثلما يحدث كل عام بأشياء جديدة قبل بدء الامتحانات بقترة قصيرة مطالبًا بعدم الرجوع في مثل هذه القرارات وعدم وضع أسئلة مقالية في امتحانات الثانوية العامة العام المقبل لعدم تدريب الطلبة عليها من بداية العام الدراسي.
وأضاف الطالب بضرورة اتاحة دخول الطالب لجنة امتحانات الثانوية العامة 2022 بالكتاب المدرسي والاجابة بطريقة "أوبن بوك".
وأبدت ولي أمر طالبة تخوفها من النظام الجديد قائلة إن ابنتها دائمة على مذاكرة المناهج الجديدة لكنها تخشى أن تتساوى مع أخريات لم يذاكرن من الأساس لأن الامتحانات توضع من خارج المنهج فكيف للطلبة الإجابة عن أسئلة لم يدرسوها.