عقد اليوم مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس مؤتمرا بعنوان "وزارة الخارجية المصرية في مائة عام ١٩٢٢-٢٠٢٢"، وذلك في إطار الموسم الثقافي لمركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية لعام ٢٠٢١-٢٠٢٢.
وعبر الوزير سامح شكري ، وزير الخارجية المصرية ، عن سعادته خلال إلقاء كلمته المسجلة بالتخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمس وما قضيته من سنوات دراسية بالجامعة ، لافتا الي ان عام ٢٠٢٢ هو عام استثنائي في تاريخ مصر حيث يشهد مرور قرن في حصول مصر علي الاستقالة وفقا لتصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢، حيث كان الاستقلال خطوة لإنشاء وزارة الخارجية وعكست الـ١٠٠ سنة ماضية على دور الوزارة .
وأضاف شكري خلال القاء كلمته المسجلة باحتفالية مرور مائة عام علي إنشاء وزارة الخارجية المصرية المقامة حاليا بجامعة عين شمس، والدكتور محمود المتيني ، رئيس جامعة عين شمس ، وبحضور الوزير عمرو موسى وزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق والوزيرة فايزة أبو النجا مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور أشرف مؤنس مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية أن الدبلوماسية المصرية باتت تحظى برصيد ملموس من المصداقية الدولية والقدرة على التأثير و التفاعل مع العديد من القضايا و الملفات الإقليمية الدولية والمحورية، وذلك في إطار تحركات تحافظ على محددات أمن مصر من جهة وتطلع بما فرضه عليها موقعها الجغرافي وارثها التاريخية من جهة اخري .
وأضاف، ان الدبلوماسية تسلحت في تلك التحركات بالعديد من الدوافع و الروابط، يدافع عنها دبلوماسيون اؤتمنوا علي مصر فدافعوا عنها بعزة وكرامة وكبرياء، مضيفا ان الاحتفال بالمئوية يأتي تزامنا مع المضي قدما في مسيرتها الوطنية تحت لواء الجمهورية الجديدة ، في تثبيت حضور مصر الفعال لتنظيم مصالحها القومية و الدفاع حقوق مواطنيها في إطار علاقتها مع دول العالم أو المحافل الدولية وتناول القضايا الهامة و المساهمة بفعالية في وضع حلول لها كالتغيرات المناخية أو قضايا الإرهاب، و الهجرة غير الشرعية .
وأكد ، أن استضافة مصر لمؤتمر التغيرات المناخية في نوفمبر المقبل، تؤكد دور مصر الفعال في العديد من القضايا المحورية الهامة ودورها في الساحة العالمية .
وأضاف أن الحديث عن مئوية وزارة الخارجية المصرية يستدعي الحديث عن قوة مصر الناعمة التي تمثل رافدا قويا وتشكل دور في الارتقاء برسالة مصر الخارجية، والتي تمثل الجامعات المصرية جزءا رئيسيا من هذا الدور الفعال لما لها من سمعة أكاديمية مرموقة:" الحديث عن المنوية يستدعي التطرق لقوى مصر الناعمة و التي من الجامعات إحدى الاذرع الرئيسية لقوى مصر الناعمة ، وخير دليل ان هناك العشرات من الطلاب بالدول في المنطقة درسوا في الجامعات المصرية و اكتسبوا العديد من الخبرات و الإمكانيات و ارتبطوا بمصر بمختلف المجالات".
وتابع ، أن الاحتفال بالمئوية تشكل قوة دفع كبيرة لاستكمال من سبقوا ممثليها و سفرائها السابقين غي اعلان استقال وسيادة الوطن و الدفاع عن مصالحه وفقا لرؤية القيادة السياسية و القائمة على حماية الأمن القومي مي المصرية بمفهوم الشامل و ترسيخ هوية الدولة المصرية و المساهمة في بناء الدولة المصرية الحديثة وتحقيق رؤي و مصالح مواطنيها .