أعلنت شركة جازبروم الروسية، اليوم الثلاثاء، قطع إمدادات الغاز عن 4 دول أوروبية حتى الآن، لعدم دفعها بالروبل.
ووفقا لـ "روسيا اليوم"، أعلنت شركة جازبروم الروسية أنها قطعت إمدادات الغاز الطبيعي، حتى اليوم، عن 4 دول أوروبية، وهي بولندا وبلغاريا وفنلندا وهولندا، وسط توقعات أن يتم إيقاف الإمدادات الغازية إلى الدنمارك في الفترة القريبة، بعد إعلانها قبل يومين رفضها السداد بالروبل الروسي.
وبعد فرض الدول الغربية عقوبات وتجميد جزء من أصول روسيا الدولية، قررت موسكو الانتقال إلى آلية جديدة لاستلام ثمن الغاز الذي تورده إلى الدول غير الصديقة، وخاصة البلدان الأوروبية.
وفي إطار الآلية الجديدة يتوجب تسديد ثمن الغاز بالروبل، ويتعين هنا على الشركات الأوروبية المستوردة للغاز الروسي فتح حسابين في مصرف "غازبروم بنك" الروسي، الأول باليورو، والثاني بالعملة الروسية الروبل.
وتهدف روسيا من خلال الآلية هذه ضمان استلام ثمن الغاز الروسي الذي تورده إلى الدول الأوروبية، وعدم تجميده في الخارج، على غرار ما حدث لجزء من احتياطياتها المالية الدولية، ووفقا لتقديرات وزارة المالية الروسية فقد جمد الغرب احتياطيات روسية تقدر بنحو 300 مليار دولار.
ورفضت دول أوروبية تنفيذ ذلك، الأمر الذي دفع شركة "غازبروم" الروسية لقطع إمدادات الوقود الأزرق عنها، إذ أكدت موسكو مرارا أنها "لن تورد الغاز الروسي مجانا لأحد".
وقد اتفقت دول الاتحاد الـ27 خلال قمة في بروكسل مساء الإثنين على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري، في قرار تسعى من خلاله لحرمان موسكو "من مصدر تمويل ضخم" لحربها على أوكرانيا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن قادة دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا خلال القمة على فرض حظر تدريجي على واردات النفط الذي تصدره روسيا عبر السفن، ووافقوا في الوقت نفسه على منح إعفاء مؤقت للنفط المنقول عبر خطوط الأنابيب، وذلك إرضاء للمجر التي هددت باستخدام الفيتو ضد هذه الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على روسيا.
وقال ميشال في تغريدة على تويتر إن هذا الخفض سيحرم روسيا من مصدر تمويل ضخم" وسيمارس "ضغوطاً قصوى" على موسكو لدفعها لوقف هجومها على جارتها.
وتعهدت برلين ووارسو وقف وارداتهما من النفط الروسي عبر خط أنابيب دروجبا، ما يرفع إلى 90% كمية الصادرات النفطية الروسية التي سيتخلى عنها الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام، بحسب ما أعلن كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتّحاد الأوروبي إن الاتحاد سيبحث "في أقرب وقت ممكن" توسيع نطاق هذا الحظر ليشمل النفط الذي تصدّره روسيا عبر خطوط الأنابيب إلى دول أعضاء في التكتّل.