الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سامحني يا محمد.. حكاية أم قتلت أبناءها الثلاثة وتركت رسالة لوالدهم

اعتراف الام
اعتراف الام

سادت حالة  من الحزن والوجوم والألم قريه ميت تمامه التابعه لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية اثر قيام سيدة بذبح ابنائها الثلاثة وسط وصدمة كبيرة انتابت الجميع.
حيث أكد الأهالي أن الأب والأم يتمتعان بصفات حميدة ومحبوبان من الجميع وكون أن تكون الأم  هى القاتلة هو من أصاب الجميع بالذهول  كيف تجرأت أم ان تذبح ابناءها الثلاثة.

وتمكن ضباط مباحث الدقهلية  بالتنسيق مع ضباط فرع الأمن العام من كشف غموض إقدام سيدة على قتل ابنائها واقدامها  على الانتحار بقرية ميت تمامة مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية حيث تركت ورقة مدونة بخط يدها تعترف فيها بإرتكابها للواقعة محتواها" سامحنى يا محمد انا وديتهم الجنة ، انا بتعذب بقالى فترة مش قادرة اعيش انا بتعذب، انت مقصرتش فى حقنا بس انا خفت عليهم واحمد بالذات معرفتش اخليه يفهم الحياة ".

وكانت مديرية أمن الدقهلية قد تلقت اخطارا من مباحث مركز شرطة منية النصر بقيام سيدة بإلقاء نفسها أمام جرار زراعي مما أدى إلى إصابتها بإصابات بالغة ، ونقلها لمستشفى منية النصر ولسوء حالتها وتم تحويلها لمستشفى المنصورة الدولي. 


أنتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة النصر وبالفحص تبين أن المصابة تدعى "حنان م. ا"،33عامًا، خريجة كلية تربية قسم لغة عربية متزوجة من "محمد .أ.م"، 33 عامًا، يعمل بالمملكة العربية السعودية .
وكلف مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي بشرق الدقهلية تنسيقًا مع ضباط فرع الأمن العام ومباحث مركز شرطة منية النصر لكشف تفاصيل الحادث.
وعثر اهالى قرية ميت تمامة اليوم الإثنين على جثث الأطفال  مذبوحين داخل شقة فى منزل  عائلة "محمد .أ" الذى تبين أنه مقيم بالسعودية للعمل هناك، وسافر منذ 6 أشهر،  ثم العثور على الام فى حالة صحية حرجة، حيث تم العثور عليها مصابة قرب ترعة بالقرية تبعد عن المنزل حوالى 400 متر.
فرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول منزل الضحايا، ووصل فريق من الطب الشرعى والادلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، وتبين ان مسرح الجرمة عبارة عن شقة مكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام، ولها 3 منافذ على الشارع عبارة عن شرفات ونوافذ، وتبين سلامة كافة منافذ الشقة ومخارجها، حيث لم يتم العثور على اثار عنف على الابواب أو النوافذ، كما لم يتم مشاهد اثار بعثرة فى محتويات الشقة، مما يبعد احتمال القتل بغرض السرقة .
وعثر على الضحايا الثلاثة مصابين بطعنات وجروج ذبحية بالرقبة، وكانت الطعنات جميعها قاتلة، وأدت للوفاة فى غضون 3 دقائق على الأكثر، وفقًا لما اجرته النيابة العامة من معاينة وجرى العثور على جثثهم بصالة الشقة وغرفة مخصصة للطفل الأكبر وشقيقه.
كما تبين من فحص عينات الدماء التى تم رفع عينات منها من مسرح الجريمة ان الدماء الموجودة فى أرضية الشقة، تخص جميعها الضحايا ولا توجد فصائل دم آخرى تختلف عن فصائل دم الاطفال، كما عثر على اثار دماء امام عتبة الشقة كما تم لمحل العثور بإحدى غرف منزلها ، وبكل منهم أثار "جروح" وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء، عليها بصماتها .
كما عثر على ورقة مدونة بخط اليد موجهة إلى زوجها الذى يعمل بالخارج تفيد إعترافها بإرتكاب الواقعة.. بما يدلل على إهتزازها النفسى.
وبفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحال والمنازل وملعب الكرة القريب من منزل الضحايا منذ ليلة امس الاحد ، واعداد  قائمة كاملة بالمتواجدين بالقرب من المنزل، والاشخاص الذين دخلوا او خرجوا، لم يتبين وجود تطور غريب أو شىء مفاجىء حول المنزل، كما تم  فحص الكاميرات وتم  معرفة خط سير الأم وكيف  خرجت وصولا الى موقع العثورعليها بين الحياة والموت وبينت ان الام القت بنفسها تحت الجرار .