خبراء التعليم:
-توضيح كيفية ترسيخ القيم ومحاربة الأفكار الهدامة لطلاب الجامعات
-حملات مكثفة لتوعية الطلاب بالآثار السلبية للتطرف
-وضع خطة شاملة خلال العام الدراسيللأنشطة بالجامعات لنشر الفكر المستنير ونبذ التطرف
-تسليح الطالب بالوعي والثقافة لمواجهات التداعيات المستمرة والاحداث
اتحاد طلاب جامعة عين شمس:
-الفترة المقبلة تشهد طفرة أكبر في الأنشطة الطلابيةلمحاربة الفكر المُتطرف
-نعد فريقا طلابيا للتواصل مع جميع الطلاب داخل الحرم الجامعي لتقديم يد العون في كيفية نبذ العنف
قد يتأثر الطلاب بما يشاهدونه من العالم الغربي، في ظل العصر الحديث والتغيرات السريعة في المجتمع،لكن لا يجب تركهم مطلقاً بدون تعليم أو توجيه، حتى لا يكتسبوا صفات تختلف عن دينهم ومجتمعهم، ومبادئهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، لذلك من دور الآباء والمعلمين أن يغرسوا القيم الأخلاقية بداخل الطلاب في الجامعات.
ووجّه المجلس الأعلى للجامعات الحكومية برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، بسرعة تنفيذ جميع الخطط للجامعات والوزارة بشأن مواجهة الآثار السلبية للفكر المتطرف، ونشر الأفكار الصحيحة.
أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الموسسات الجامعية يجب أن تعمل على تنفيذ الخطط التنفيذية لوزارة التعليم العالي حول نشر الأفكار الصحيحة ومواجهة الأثار السلبية للفكر المتطرف، مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ هذه الخطط من خلال الأنشطة الطلابية والمناهج.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الجامعة باعتبارها مؤسسة تربوية اجتماعية متخصصة يمكن لها أن تعالج انحرافات الشباب في سن المراهقة، من خلال غرس القيم الأخلاقية والدينية لدى هؤلاء الشباب، وحثهم على ضرورة التحلي بالأخلاق والقيم الدينية الإسلامية المعتدلة .
وأعلنالدكتور تامر شوقي، أن هناك خططا مكثفة الفترة المقبلة، تهدف إلى تنمية الوعي لدى منسوبي الحرم الجامعي؛ أبرزها تنمية الوعي تجاه القضايا التي تحاك بالدولة المصرية ومواجهة الأفكار المتطرفة والمغلوطة.
وصرح أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن ذلك يتم مواجهته من خلال استضافة رموز المجتمع المصري ورجال الدين والسياسة والثقافة، مع ضرورة تكثيف الحملات التوعوية لمنسوبي الحرم الجامعي.
وأضاف الخبير التربوي، أن الدولة المصرية تسعي لمحاربة المفاهيم والأفكار غير السوية التي تتنافى مع المعتقدات الدينية السمِحة والموروثات الثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري، والحفاظ على وعي الطلاب وتوعيتهم بالتحديات الحالية، وتعزيز قيم المواطنة، والوسطية والاعتدال، وتحصينهم من أية محاولات للعبث بعقولهم من أي فكر متطرف، مؤكدًا أن ذلك يأتي تماشيًا مع الجهود التي تبذلها مُختلف مؤسسات الدولة المصرية لمواجهة الأفكار غير السوية التي تتنافى مع المُعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمُجتمعية الأصيلة للشعب المصري.
وأشار أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى ضرورة تصدى الشباب للشائعات واقتلاع جذورها والعمل على نشر روح الانتماء للوطن، حيث أن الشباب هم قادة المستقبل وليكون لهم القدرة على التأثير في الأخرين، لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة.
كما توجه الدكتور تامر شوقي، بالنصح والإرشاد لجميع الطلاب بعدم الانصياع وراء الأخبار والمعلومات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يجانبها الصواب وتحري الدقة وصحة المعلومة قبل الاعتماد عليها في بناء الرأي، مضيفًا بعدم الانسياق وراء الأفكار المغلوطة التي نشاهدها في وسائل الاعلام المختلفة وبالمسلسلات التي تعمل علي انخفاض معدل القيم الإنسانية والتي تتنافى مع المعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري.
ومن جانب اخر أكد الدكتور محمد فتح الله، استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الجامعة تزيد من وعي الطلاب بالتحديات الراهنة، وتسليح الطالب بالوعي والثقافة لمواجهات التداعيات المستمرة والاحداث التي يمر بها العالم، من خلال عقد الندوات وورش العمل.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الجامعات المصرية يجب أن تكون ملتزمة بشأن خطط التوعية ومشابهة الأفكار المغلوطة والتطرف، موضحا أن تكون كل جامعة لديها خطة شاملة خلال العام الدراسي وإجازة منتصف العام الدراسي ونهاية العام، من خلال استضافة رموز المجتمع بمختلف الفئات ورجال الدين، للحديث والتواصل دوما مع الطلاب ومنتسبي الحرم الجامعي في إطار مواجهة التطرف والأفكار المغلوطة.
وطالب الدكتور محمد فتح الله، الجامعات بأنه لابد أن يكون هناك دورا في تنفيذ العديد من الأنشطة والفاعليات التي تهدف الى نشر الفكر المستنير ونبذ التطرف، كي يتحقق الاستقرار وينعم الجميع بالنتائج الإيجابية للتنمية في كل المجالات، وترسخ القيم الإنسانية والرجوع إلى توجيهات الدولة المصرية في نشر ثقافة السلام والبناء والتنمية، مع مرعاة استضافة شباب من مختلف دول العالم يجمعهم شعار الملتقى الرفض لكل أنواع التطرف وكل صور الإرهاب في العالم من خلال جرعة ثقافية وفنية وفكرية ترسخ القيم الإنسانية وتنفي توجيهات الدولة المصرية في نشر ثقافة السلام والبناء والتنمية .
وأعلن استاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن لكل فرد في المجتمع دور هام في محاربة الأفكار والقيم الغير صحيحة، مشيراً إلى مدى أهمية محاربة القيم والمفاهيم المتطرفة وأثرها الخطير في إعاقة نهضة وتقدم الدول، ثم تطرق إلى دور الدولة في محاربة العنف والجهل والأمية كأحد أدوات مواجهة كافة الأفكار والمفاهيم والقيم الغير سوية.
وشدد الخبير التربوي، علي ضرورة دور الاعلام في التصدي للافكار المتطرفة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام كافة، مشيرا إلى ضرورة نشر الاخبار والمعاومات الدقيقة والصحيحة من مصادرها الرسمية والابتعاد عن الشائعات، ليسهم بعض ما تتيحه من أفكار ومفاهيم في توفير بؤرة ثقافية مشتركة يمكنها أن تساهم في ضبط سلوكيات الأفراد وتوجيهها نحو تحقيق أهداف المجتمع.
فيما أكد الطالب عبد الله محمد بكلية التجارة نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس، أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة أكبر في الأنشطة الطلابية بعمل دورات تدريبية ومحاضرات لمحاربة الأفكار المغلوطة، فى إطار خطة الدولة المصرية في تأهيل الكوادر الشبابية بالجامعات والمعاهد المصرية، بالوعي الحقيقى بكافة قضايا الوطن، ومحاربة المفاهيم والأفكار غير السوية التي تتنافى مع المعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري.
وأوضح نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الجامعة تسعى إلى توعية الشباب بكافة قضايا الوطن، لمحاربة المفاهيم والأفكار غير السوية، والتي تتنافى مع المعتقدات الدينية السمحة، والموروثات الثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري، من خلال إشراكهم في الفعاليات التي تنظمها الجامعة داخليًا أوتشارك بها خارجيًا.
وأكمل الطالب عبد الله محمد، أن القيادة السياسية تعمل بكل اخلاص من اجل حياة كريمة وصون حقق المواطنين وحرياتهم وإنقاذ الشعب المصري من مخططات الفوضى والتطرف والإرهاب حفاظا على الامن القومي المصري ، واتخذت القيادة السياسية على عاتقها مهمة تمكين الشباب سياسيا واقتصاديا وتنفيذيا في كل المجالات وتعمل كافة مؤسسات الدولة على بنا الوعي كي يستطيع الشباب مواجهة التحديات الراهنة على ان يكون للشباب دور في اتخاذ القرار ومواجهة الفوضى والتطرف والإرهاب.
وأضاف عبدالله أن اتحاد طلاب جامعة عين شمس يقوم بأعداد فريق طلابي للتواصل مع جميع الطلاب داخل الحرم الجامعي من مختلف الكليات لتقديم يد العون في كيفية نبذ العنف وتقبل الآخر ومواجهة كل تطرف وتعصب فكري، ويقوم الطلاب بتقديم شرح مبسط حول انواع واشكال العنف وكذلك شرح لكافة أشكال العنف وجميع الفئات العمرية التي تتعرض للعنف.
وأشار نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس، إلى مدى أهمية تنمية الفكر والثقافة ودور جامعة عين شمس في محاربة القيم السلبية بالمجتمع، وخطورة تلك الأفكار السلبية على تقدم ونهضة الدول، وزيادة وعي الطلاب وثقل الملكات الشخصية لهم والارتقاء بأفكارهم.
ووجه الشكر والتقدير لجامعة عين شمس علي دعمهم لتنظيم تلك الندوة الهامة القيمة، موضحًا أن إدارة جامعة عين شمس داعمة لجميع الأنشطة والفاعليات الثقافية التي يكون الهدف منها الاهتمام بجميع شباب الجامعة عن طريق تنمية وثقل الملكات والقدرات الشخصية والعقلية حتي يكونو قادرين مواجهة كافة تحديات العصر الحديث .