قال رئيس بولندا “أندريه دودا”، إن مصر هي المورد المحتمل إلى بلاده للغاز الطبيعي المسال، وذلك في ظل تراجع إمدادات الغاز الروسي في ظل الحرب الأوكرانية، وسط توقعات بحظر أوروبي مرتقب على استيراد النفط الروسي.
وقال “دودا”، إنه ناقش مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة هذا الأمر، مضيقا "نعتقد أن مصر شريك محتمل للغاية.. وندعم بشكل مطلق المفاوضات الجارية بين مصر والمفوضية الأوروبية بشأن توريد الغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي".
وأوضح أنه بحث إمكانية نقل الغاز المسال من مصر إلى لولندا، مشيرا إلى أن بلاده لديها محطة للغاز الطبيعي المسال في سفينويتس، وتعمل على توسيعها حاليا.
وأكد الرئيس البولندي أنه يخطط لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP-27 الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
واليوم الاثنين، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة قرينته بقصر الاتحادية أندجيه دودا، رئيس جمهورية بولندا، والسيدة قرينته، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بزيارة الرئيس البولندي إلى القاهرة، والتي تكتسب أهمية خاصة، كونها أول زيارة رئاسية بين الجانبين، رغم امتداد العلاقات الدبلوماسية المشتركة عبر قرن من الزمان، مؤكداً أن الزيارة في هذا التوقيت الحيوي تعكس مدى الأهمية التي يوليها الطرفان للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والحرص المشترك على الانتقال بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً.
وأعرب رئيس بولندا عن تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، مؤكداً الحرص على الاستمرار في دفع تلك العلاقات، في ظل ما تمثله مصر من ركيزة هامة وأساسية للاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد أيضاً استعراضاً لعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها جهود مصر في مواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والتي تعد محل إشادة وتقدير من كافة الأطراف الدولية ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي.
كما تم التباحث بشأن استعدات مصر لاستضافة القمة العالمية للمناخ COP 27 في شهر نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، وسبل الاستفادة من الخبرات البولندية في هذا الصدد في ظل استضافتها لثلاث دورات سابقة للقمة؛ وتم التوافق كذلك بشأن أهمية تعزيز التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالشق الموضوعي للقمة، وذلك لدعم استقرار التنمية الاجتماعية والاقتصادية أثناء تطبيق إجراءات التخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي.