أعلنت وزارة الأوقاف، في ضوء تفعيل المشاركة الدعوية البناءة لواعظات الأوقاف ، وتيسيرًا على السيدات الفضليات الباحثات عن العلم الشرعي في مظانه الصحيحة، المساجد التي تشارك في البرنامج الدعوي الصيفي ، سواء في الدروس الدعوية للسيدات، أم بالمقارئ القرآنية، أم بمجالس الإفتاء، أم بالبرنامج الصيفي للأطفال، وبيانها كالتالي :
الدورة التدريبية المشتركة لأئمة وواعظات بوركينا فاسو
وعقدت المحاضرة الأولى اليوم الاثنين للأستاذ الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق، وكانت المحاضرة بعنوان: "قضايا فكرية معاصرة"، وقدم للمحاضرة الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.
وفي بدايته محاضرته قدم أ.د/ بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق الشكر لوزارة الأوقاف على اهتمامها بأمور الدعوة، مؤكدًا أن الوزارة في عهد وزير الأوقاف قد شهدت تطورًا ملحوظًا على مستوى التثقيف، والتدريب، ونشر صحيح الفكر وبيان سماحة الإسلام داخل مصر وخارجها.
كما أشاد بالدور البارز في إحداث الترابط الفكري بين الأئمة والواعظات في داخل مصر وخارجها، مؤكدًا أن الدورات التدريبية التي تقوم بها وزارة الأوقاف تعمل على رصد التيارات الفكرية المناوئة للدعوة في الداخل والخارج، كما أن الوزارة تعمل على تسليح الدعاة بالتدريب الفكري، والتثقيف لتمكينهم من مواجهة مخاطر الإلحاد، والحداثة.
وأشار عميد كلية أصول الدين الأسبق إلى أن من أعظم النعم علينا أن هدانا الله للإسلام، حيث إن المسلم يلتزم في كل حركاته وسكناته بأوامر اللَّه (تبارك وتعالى): "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، مؤكدًا أن دعوة الإلحاد تتضمن الفوضوية في الأخلاق والعبادات، فليس عند الملحد ما يلتزم به في حياته، في حين يجعل المسلم مرضات الله نصب عينه، يقول الله (عز وجلّ): "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، ويقول أيضًا: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"، ويقول: "يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ"، ولذلك دعانا النبي (صلى الله عليه وسلم) أن نَسمَى في إيماننا، فحين أتَاهُ جِبْرِيلُ وسأله: "ما الإيمَانُ؟ قالَ (صلى الله عليه وسلم): "الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، وبِلِقَائِهِ، ورُسُلِهِ وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ، قالَ: ما الإسْلَامُ؟ قالَ: الإسْلَامُ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، ولَا تُشْرِكَ به شيئًا، وتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومَ رَمَضَانَ. قالَ: ما الإحْسَانُ؟ قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ"، وأن عقيدة المسلم تكسبه قوة وثباتًا عند الشدائد والأزمات.
وأكد عميد كلية أصول الدين الأسبق أن وزارة الأوقاف قد أحسنت صنعًا بإطلاق البرنامج الصيفي للأطفال، والذي يتضمن مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم تمكن الناشئة من حفظ القرآن الكريم، وهو ما يوفر لهم الرصيد الكافي من العلوم والمعارف العقلية، ويعينهم على تعلم صحيح العربية، وهي السبيل الأمثل لمواجهة الأفكار المتطرفة والمغلوطة، ولذلك تُبذل الجهود من أجل التشكيك في أهمية العقيدة الإسلامية، بشتى الطرق المعاصرة عن طريق طرح الأسئلة، أو التقليل من شأن الثوابت والعبادات.