الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطوة استفزازية.. احتجاز ناقلتي نفط يونانيتين في تصعيد جديد من قبل إيران

إيران تحتجز سفن يونانية
إيران تحتجز سفن يونانية

تسببت إيران في أزمة جديدة إثر احتجازها ناقلتي نفط يونانيتين بمياه الخليج، في خطوة تأتي وسط توتر مع أثينا على خلفية إعلان الأخيرة أنها ستسلّم الولايات المتحدة، نفطا إيرانيا كان على متن ناقلة تحتجزها.

إيران تحتجز ناقلتي نفط يونانيتين 

إيران تحتجز ناقلتي نفط يونانيتين 

ويشكل تصدير النفط أحد المجالات المشمولة بالعقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، لاسيما تلك التي أعادت واشنطن فرضها بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي في 2018. 

وقد سبق لواشنطن أن أعلنت مرارا توقيف ناقلات تحمل نفطا إيرانيا، وهو ما تعتبره طهران مخالفا للقانون الدولي.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية "أفايب"، الدكتور محمد محسن أبو النور، إن سبب الأزمة هو احتجاز اليونان ناقلة نفط إيرانية على اعتبار أن هذا الاحتجاز متماشيا مع العقوبات الأمريكية ضد إيران وسوريا في الوقت نفسه.

وأوضح أبو النور في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن العقوبات الأمريكية تستهدف تصفير صادرات النفط الإيرانية في ضوء عقوبات الأوامر التنفيذية الرئاسية التامبية لعام 2018، كما أنه من المحتمل أن تكون تلك الناقلة الإيرانية المحملة بالنفط متوجهة إلى سوريا، وبالتالي تخضع لعقوبات مزدوجة من الاتحاد الأوروبي على النظام السوري ومن الإدارة الأمريكية في ضوء قانون قيصر.

وأضاف أن إيران سبق واحتجزت سفنا في المياه الإقليمية الدولية، فإيران لديها تاريخ طويل من احتجاز السفن قبالة سواحلها بعدد من الذرائع ومنها تهريب النفط أو ردا على عمليات مشابهة لدولة احتجزت سفنا إيرانية.

وتابع: لعلنا نذكر أنه في شهر يوليو عام 2019 أقدمت إيران على احتجاز سفينة بريطانية في مضيق هرمز ردا من جانبها على احتجاز حكومة جبل طارق سفينة إيرانية كانت محملة بالنفط متجهة إلى سوريا، وفي تلك الأثناء احتجزت سلطات جبل طارق بطلب بريطاني ناقلة النفط الإيرانية الشهيرة جريس 1، وبعد عدة أيام ردت إيران على هذه الواقعة باحتجاز الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو، بدعوى أنها لم تلتزم بقوانين الملاحة الدولية.

وأكد “أبوالنور” أن هذا يعني تصعيدا وتصعيدا موازيا بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران يجري استخدام الناقلات فيه كأداة من أدوات الصراع في وقت تزيد فيه واشنطن من الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران لإكراهها على القبول بمسودة فيينا والتوقيع على الاتفاق المحتمل.

واختتم قائلاً: كما تشير تلك الواقعة البعيدة عن المياه الأمريكية إلى أن أمريكا ما تزال تستخدم نظرية النفوذ الدولية من خلال حلفائها وشركائها في بقاع متعددة من العالم للضغط على إيران وتقليل حدة تصعيدها في الإقليم.

الدكتور محمد محسن أبو النور 

يشار إلى أن الحرس الثوري أعلن الجمعة الماضي، أن بحريته "أوقفت ناقلتي نفط يونانيتين بسبب مخالفات ارتكبتهما في الخليج الفارسي"، ولم يحدد الحرس طبيعة المخالفات.

وأوضحت الخارجية اليونانية أن العملية شاركت فيها مروحيات قامت بإنزال عناصر مسلحين الى متن الناقلتين.

وأشارت الى أن إحدى الناقلتين "دلتا بوسايدون" كانت تبحر في المياه الدولية، فيما كانت الثانية التي لم تذكر اسمها، موجودة على مقربة من السواحل الإيرانية.

وأفادت بأن تسعة يونانيين ضمن طاقمي السفينتين، رافضة تحديد عدد البحارة الآخرين على متنهما وأكدت أن أثينا أبلغت الاتحاد الأوروبي والمنظمة البحرية الدولية بالحادث.

وأتى الاعلان عن احتجاز السفينتين بعد ساعات من طلب الخارجية الإيرانية الإفراج عن ناقلة نفط أعلنت اليونان أنها ستسلم حمولتها للولايات المتحدة بناء على طلب القضاء الأميركي.

واستدعت الخارجية الإيرانية الجمعة الماضي القائم بأعمال السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في طهران، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين منذ 1980.

وقالت الخارجية إنها أبلغت القائم بالأعمال "قلق واحتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشديد على استمرار الانتهاك الواضح للقوانين والمعايير الدولية لقانون البحار والاتفاقات الدولية ذات الصلة، وخاصة مبدأ حرية الملاحة والتجارة الدولية الحرة من قبل الإدارة الأميركية".

كما شددت على ضرورة "الرفع الفوري للحجز عن السفينة وشحنتها"، من دون أن تحدد اسمها أو طبيعة ما تحمل.

إيران تحتجز ناقلتي نفط يونانيتين