أعرب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم، الاثنين، عن أمله في أن يتمكن الأعضاء من التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، بما في ذلك فرض حظر على النفط الروسسي.
وقال بوريل لإذاعة "فرانس إنفو" "نحن بحاجة إلى اتخاذ قرار بالإجماع. كانت هناك محادثات بعد ظهر أمس، وستكون هناك هذا الصباح وطوال فترة ما بعد الظهر"، مضيفًا: "أعتقد أنه بعد ظهر اليوم، سنكون قادرين على تقديم اتفاق توصل إليه الدول الأعضاء".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك خطط لفشل إدراج حظر النفط الروسي بسبب مقاومة المجر ودول أوروبا الشرقية الأخرى، أوضح: "لا ، لا أعتقد ذلك ... سيكون هناك اتفاق في النهاية".
ومن المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في قمة اليوم الاثنين، سيناقشون خلالها فرض عقوبات جديدة على روسيا، وتسريع إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري بما في ذلك الغاز الروسي.
وذكرت تقارير إعلامية أن الاتحاد الأوروبي فشل في التوصل إلى اتفاق لفرض حظر على استيراد النفط الروسي، على خلفية الحرب المستمرة في أوكرانيا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أوروبي قوله إن الاتحاد الأوروبي يبحث خيار تأجيل عقوبات روسيا، إلى حين إيجاد حل لإمداد المجر بالنفط.
وأضاف المصدر أن المجر رفضت الاقتراح الأوروبي بمنحها استثناء لمدة عامين من قرار حظر النفط الروسي، حيث طالبت بتعويضات قبل الموافقة على قرار حظر النفط الروسي.
كانت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، قد أرسلت اقتراحا منقحا إلى الحكومات الوطنية يوم السبت يقضي بتجنب شحنات النفط عبر خط أنابيب دروزبا العملاق ، وهو المصدر الرئيسي لواردات المجر من النفط الخام، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
ومنح الاقتراح مزيدًا من الوقت للمجر، التي عارضت الصفقة ، لإيجاد حل تقني يلبي احتياجاتها من الطاقة.
واقترحت المفوضية تقييد إعادة تصدير النفط الروسي الذي يتم توريده عبر خطوط الأنابيب إلى دول أعضاء أخرى أو دول ثالثة.
وتتطلب حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا دعم جميع الدول الأعضاء، فيما عارضت بلدان عدة في السابق التمييز بين الشحنات المنقولة بحراً وخطوط الأنابيب بسبب مخاوف من أن مثل هذا الانقسام غير عادل لأنه سيضر بشكل غير متناسب بإمداداتها.