مقومات هائلة تمتلكها محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية سواء كانت طبيعية أو بشرية مما يجعلها دائماً فى قلب الزائرين من السائحين الأجانب والمصريين.
ونلقى اليوم عبر منصة " صدى البلد " الضوء على أبرز المشغولات والصناعات اليدوية التي تشتهر بها أسوان، والتى يقوم بها أبناء زهرة الجنوب، وتجذب السائحين والزائرين، وهى " الشال والعباءات " اليدوية المصنعة عبر " النول اليدوى " المتواجد داخل أجمل قرية نموذجية سياحية وهى قرية " غرب سهيل ".
وأقرأ أيضاً:
وأثناء تجول عدسة" صدى البلد " التقينا بالشاب أحمد سيد، أحد المبدعين العاملين بصناعة النول اليدوى، والذى تحدث عن كيفية صناعة الشال والعباءات والسجاد عبر ماكينة " النول " حيث أوضح بأن صناعة النول حيث صناعة فرعونية، وصناعة قديمة من قديم الازل، والدليل على ذلك ان الفراعنة جسدوا هذه الصناعة على جدران المعابد.
وقال أحمد سيد بأن أبرز المشاهدين والزائرين له كان الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى زاره وتحدث معه أثناء زيارته لقرية غرب سهيل فى شهر ديسمبر الماضى 2021، وقلت له أنها “شغلانة صعبة”، فقال لى بس “علم الشباب”.
وأشار أحمد سيد بأن صناعة الشال والعباءات والسجاد وغيرها من الصناعات الأخرى هى جميعها تتميز بالفن والإبداع والابتكار والمهارات والقدرات المختلفة ، كما أنها صناعة تراثية وتاريخية ويحرص على تعلمها للشباب ولغيره حتى يتسنى الحفاظ عليها وبقائها أمد الدهر.
وأضاف مبدع صنعة النول أحمد سيد بأنها هى صناعة يتوارثها الأجيال الحالية من الأباء والأجداد ، أما بالنسبة له فهو قد حرص على تعلمها وأحبها،ولم يتوارثها من أحد لأنه يحب هذه الصناعة لذلك فمن يمارسها ويعشقها ويحبها يستطيع أن ينجح فيها ، ومن أبرز منتجاتها الشال والسجاد والتي تشهد إشادة وإقبال لكل من يرى هذه الأعمال التي نقوم بتصنيعها سواء من الزائرين والسائحين المصريين أو الأجانب أو العرب أو غيرهم .
أما عن مكونات ماكينة النول اليدوى فقال أحمد سيد بأنها هي عبارة عن آلة يتم استخدمها لإنتاج قماش منسوج، ويختلف شكل النول وحجمه ومكوناته (عناصره) تبعا لمساحة المنتج و مواصفاته فهى تضم المكوك والمشط ، وهناك أنواع من الأنوال فمنها البسيطة والمعلقات والكليم والسجاد والشال وغيرها.
وأضاف أنه يتم تجميع أشكال مختلفة من الشال أو السجاد حيث يتم شراء الخامات التي يتم إستخدامها سواء الخيوط أو غيره من أسوان أو من المحافظات والمدن الأخرى كمدينة المحلة ، وأنه يتم التسويق لمنتجات النول اليدوى حيث يتم توزيعه على البازارات السياحية داخل أسوان ، وأيضاً في المحافظات الأخرى ويتم تصديره خارج المحافظة.
وأوضح أن السائح يحب عندما يزور قرية غرب سهيل أن يشاهدنا ونحن نعمل ويتفرج علينا وسط تشجيع وإشادة بعملنا ، لأن الشال اليدوي أو السجاد اليدوى عليه إقبال من الكثيرين الذين يقدرون هذه الصناعة ذات التقنيات والإبداعات المختلفة.
وبالنسبة للفترة الزمنية التي يحتاجها صناعة الشال قال أحمد سيد بأن صناعة الشال تستغرق نحو 6 ساعات ، وأن طول الشال ( 2 متر × 60 أو 80 سم ) ، وكل واحد بيحب يقبل على شراء النوعية التي تعجبه حيث أن تصنيع الشال يتم فيه إستخدام خيوط متنوعة الألوان ويتم التفنن في تجميعها لتكون ذات شكل جمالى مبهر وجذاب للسائح أو الزائر ، أما بالنسبة للسجاد اليدوى فأنه يستغرق نحو شهر كامل ويتم وضعه على ماكينة النول اليدوى خلال هذه المدة دون أن يتم رفعه حتى يتم الإنتهاء من تصميمه بشكل كامل ، وهو مختلف الألوان والمقاسات .