الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متحدياً فقدان البصر.. كابتن هنداوي: لن أتوقف عن ممارسة الكونغ فو

كابتن هنداوى
كابتن هنداوى

فقدان البصر فى حادث سير منذ ١٠ أعوام ، لم يٌفقد كابتن هنداوى ابن قرية الترامسة، بمحافظة قنا، حبه الجارف أو يزعزع متعته فى ممارسة رياضة الكونغ فو ، التى احترفها طيلة ٤٣ عاماً و تخرج على يديه آلاف اللاعبين ما بين مركزى قنا و نجع حمادى، اللذين كان دائم التنقل بينهما خلال فترة عمله كمدرب محترف للكونغ فو بمحافظة قنا.

شهرته التى تجاوزت حدود قريته الترامسة، جعلت منه مطلبا و مقصدا للشباب الباحثين عن احتراف لعبة الكونغ فو بأساليبها المختلفة، ليس من منطقته فحسب ، بل من قرى ومراكز مختلفة، بعدما ذاع صيته خلال السنوات الماضية فى هذه اللعبة القتالية التى تتطلب مهارات خاصة، لدرجة أن الكثير من الشباب الباحثين عن تدريب حقيقى يقصدونه حتى الآن رغم فقدان بصره.

مسيرة كابتن هنداوى، فى لعبة الكونغ فو، تكللت بالفوز فى ٤ بطولات للوشو كونغ فو، على مستوى الجمهورية، فضلاً عن العديد من التكريمات التى حظى بها خلال ثمانينيات القرن الماضى، ومازال يحظى بتكريمات وتقديرات من المتابعين لقصة كفاحه العجيبة الممزوجة بإصرار وتحدى لا ينقطع.

يقول الكابتن هنداوى محمد أحمد خليفة، مدرب كونغ فو، تعلمت الكونغ فو وعمرى ٨ أعوام فى عام ١٩٧٩ فى قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى، على يد مدربين محترفين منهم مدرب من كوريا الشمالية، والآن مضى على ممارستى لعبة الكونغ فو ٤٣ عاماً و ٤ أشهر، وسوف أظل أمارسها حتى آخر يوم فى حياتى، لأنها بالنسبة لى كالعيش والملح.

و تابع خليفة، رغم صعوبة الحادث الذى تعرضت له وتسبب فى فقدان بصرى، إلا أننى تماسكت ولم أفقد إيمانى بربى، واستكملت حياتى بعد فترة من التردد على الأطباء، بحثاً عن علاج لعينى واستعادة بصرى مرة أخرى، صرفت خلالها أكثر من ربع مليون جنيه، ومازلت أمارس لعبتى التى أعشقها و أتنفسها كالهواء كل صباح لمدة ساعة أو ساعتين يومياً حتى لا أفقد ما وصلت له من مستوى فى اللعبة.

و أضاف خليفة، حصلت على بطولات جمهورية لـ  ٤ سنوات متتالية، ونافست خلالها أبطال عالم، وتغلبت عليهم بفضل الله، وكنت مرشحاً للمشاركة فى بطولة عالم للكونغ فو، كان مقرراً إقامتها فى الأردن، لكن تم إلغاؤها بسبب حرب الكويت والعراق فى بداية التسعينات، لافتاً إلى أن رياضة الكونغ فو حالياً لم تعد كما كانت من قبل، فما يحدث الآن يشبه الباليه، بعكس بداية اللعبة التى كانت قتالية لكن لها أصولها ومبادئها. 

وطالب كابتن هنداوى، الشباب بممارسة الرياضة بشكل يومى للحفاظ على أجسامهم من الأمراض،  ولبناء أجسادهم بشكل سليم، مهما كان الوقت المخصص لممارستها، وعدم استغلال الرياضات القتالية فى أى أعمال عنف ضد الآخرين، لأن الرياضة أخلاق و رقى.