أعلن الجيش الوطني الليبي، الأحد، إطلاق عملية عسكرية جنوب البلاد، لملاحقة الجماعات الإرهابية التي تتخذ من هذه المناطق معقلا لها ومجالا لنشاطها وتحركاتها، وتهدّد استقرار وأمن البلاد.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش، اللواء خالد المحجوب، في تصريحات لقناة "العربية"، إن "هذه العملية العسكرية البريّة المدعومة بغطاء جوّي، ستشمل كافة مناطق الجنوب"، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء بعد رصد تحركات مشبوهة لبقايا الجماعات الإرهابية بالمنطقة.
ومنذ سنوات، تبذل قوات الجيش الليبي جهودا كبيرة لبسط سلطتها على منطقة الجنوب الليبي الشاسعة وإحكام السيطرة الأمنية، لكنها تواجه تحديات كبيرة من الفصائل المسلحة الأجنبية التابعة للمعارضة التشادية والسودانية، وكذلك من بقايا تنظيمي داعش القاعدة وداعش، التي تحاول كلها الحفاظ على ما اكتسبته من نفوذ بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي، في ظل ضعف وحتى غياب الرقابة الأمنية فيها وامتدادها إلى الدول المجاورة.
والشهر الماضي، نشر تنظيم داعش الإرهابي صورا جديدة لمقاتليه المتواجدين في جنوب ليبيا، وثق من خلالها حياتهم اليومية في الصحراء، كما نشر أنواعا مختلفة من الأسلحة التي يمتلكها.
ومنذ طرد تنظيم "داعش" من مدينة سرت نهاية عام 2016، يتحرك مقاتلوه في بعض المواقع الصحراوية جنوب ليبيا التي يصعب مراقبتها أو مطاردتهم فيها، ونفذ التنظيم بين الحين والآخر هجمات إرهابية استهدفت خاصة معسكرات تابعة للجيش الليبي.