الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يعرضها للموت السريع.. تحذيرات من عرض أسماك القرش فى حوض لالتقاط سيلفى

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أدانت جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا"، الحملة الإعلامية التي يقوم بها مطعم جديد فى زايد بالقاهرة، والتى تشمل عروضا للقروش فى هذا المطعم من شأنها الدعاية للزائرين لالتقاط الصور مع القروش هناك. 

وقالت جمعية المحافظة على البيئة إنها تلقت عدة بلاغات بهذا الشأن، موضحة أنها تدين هذا الفعل طبقا للقانون المصري البيئي رقم 119 لسنة 2009 الذي ينص على منع بيع أو صيد أو تجارة القرش ميتا أو حيا أو أجزاء منها في المحافظات المصرية. 

وأكدت الجمعية فى بيانها، أن الحياة البرية لا يجب أن تكون وسيلة لجذب الربح من خلال العروض الحية، وأن أسماك القرش لا تتحمل البقاء قيد الأسر لأن هذا يعرضها للموت السريع مهما بلغت درجة الاهتمام بها، وأن عمرها يقصر فى صناديق الأسر، حيث لا يمكن تقييدها أو إبقاؤها ساكنة لفترة زمنية طويلة.

جدير بالذكر أن هناك 350 نوعا من القروش في العالم، وهناك بعض الأنواع التي يشتهر بها البحر الأحمر مثل قرش "المطرقة"، وهو من أكثر أنواع القروش غرابة في منظرها، ويصل طولها أحياناً إلى 6 أمتار، وهناك قرش يسمى "اللونج ماتوس"، وهو الأكثر انتشاراً في البحر الأحمر ويزداد تواجده في شهري أكتوبر ونوفمبر، ويحظى باهتمام السياح. 

كما يوجد قرش "النمر" و"الويت تب" و"الريف شارك"، وجميعها تتواجد بجنوب البحر الأحمر بشكل كبير، أما  في مدينة الغردقة فالأمر يختلف كثيراً لأن زيادة عدد السائحين وعدد المراكب أثرت على تواجد القروش. 

ولسمكة القرش عدد أقل من الصغار مقارنة بمعظم الأسماك، فقد يفقس بيض بعض الأنواع دفعة واحدة نحو ستين صغيراً أو أكثر، لكن معظمها ينتج عدداً أقل من ذلك بكثير، ولا يعتنى الأبوان بصغارهما لدرجة أنهما ربما يأكلان كل هذه المجموعة. 

ويخصب بيض  القرش في جسم الأنثى مختلفاً بذلك عن معظم الأسماك. 

وتعاني أسماك القرش حالياً من تناقص في أعدادها على مستوى العالم لعدة أسباب؛ من أهمها معدل النمو البطيء في عددها، إذ تصل إلى النضج الجنسي بعد عدة سنوات ولا تضع صغارها إلا بعد فترة حمل 13 شهرا، لذلك لا يمكن تعويض الفاقد نتيجة الصيد الجائر لهذه الأسماك، مما يعرض بعض هذه الأنواع لخطر الانقراض مثل غيرها من الكائنات البحرية النادرة كالدرافيل وعروس البحر و السلاحف البحرية، أما المتهم الاول فهو الصيد الجائر لهذه الأسماك بغرض استخدام لحومها ووقوعها فريسة في الشباك المصنوعة من النايلون الناعم، والتى تعلق بالشعاب المرجانية، فيقوم الصياد بتكسير الشعاب لتخليص الشباك، كما أن الحيوانات تعلق بها ولا تستطيع الهروب فتموت مختنقة، وهذه الشباك شفافة جداً لذلك يصعب علي الحيوان تمييزها.