تنتهى غدا الأحد الدورة الـ 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب وهى الدورة الأكبر كما ونوعا فى تاريخ المعرض، حسب تأكيد الدكتور على بن تميم ــ رئيس مركز أبوظبى للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وأتى شعار دورة هذا العام: «إلهام، إبداع، إثراء»؛ ليؤكد على شمول الثقافة، مستضيفا نحو 1200 ناشر من 80 دولة عربية وأجنبية، عرضوا أكثر من نصف مليون عنوان فى معظم اللغات الحية. وحفل برنامج المعرض أكثر من 400 فعالية متنوِعة تُلبِى تطلُعات الجمهور، منها جلسات حواريَة، وندوات، وأمسيات شعرية وأدبية وثقافية وفكرية، إلى جانب مجموعة كبيرة من الفعاليات التعليمية، وأنشطة البرنامج المهنى للناشرين، وفعاليات الطفل التى يقدِمها نُخبةٌ من الأكاديميين والمتخصِصين.
كما تم اختيار شخصية الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربى، شخصية محورية لدورته الـ31 محورا للمعرض، ويمثل هذا الاختيار حرص المعرض على التعريف بقامة أدبية وفكرية مرموقة استطاعت أن تترك بصمة لافتة على صعيد الأدب والفكر والثقافة العربية، وبقيت منجزاتها خالدة بعد أكثر من 4 عقود على رحيل صاحبها، إذ أسس طه حسين لمشروع تنويرى فى العالم العربى خلال القرن العشرين، وبقيت أعماله ومنجزاته قاعدة أساسية يمكن الانطلاق منها لمواصلة الجهود الثقافية والمعرفية التى تدفع باتجاه ترسيخ مكانة الأدب واللغة العربية.
دعم الجهود
وقد تم تخصيص ستة ملايين درهم لشراء مجموعة قيمة من الكتب والمراجع والمواد التعليمية ليتم توزيعها على مكتبات مدارس الدولة، وذلك دعما لقطاع التعليم وإثراءً للمراجع وسبل تحصيل العلوم والمعارف المتاحة أمام جميع الطلاب فى مختلف المراحل التعليمية. وأعفت دائرة الثقافة والسياحة ــ أبوظبى جميع دور النشر المشاركة فى الدورة الثلاثين من معرض أبوظبى الدولى للكتاب الذى ينظمه مركز أبوظبى للغة العربية من دفع رسوم الأجنحة. وتأتى هذه المبادرة حرصا من مركز أبوظبى للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة ــ أبوظبى على دعم كافة الجهود الهادفة إلى دعم صناعة النشر، ولا سيما فى ظل ما تشهده حركة النشر من تحديات جراء جائحة كوفيد – 19. وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة ــ أبوظبى: «تسعى هذه المبادرة إلى دعم أصحاب دور النشر بعد التحديات التى فرضتها جائحة كوفيد ــ 19».