الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل أصبحت القنبلة الذرية الإيرانية حقيقة بالفعل؟! تصريح مثير من خبيرين

القنبلة الذرية الإيرانية
القنبلة الذرية الإيرانية

اعتبر محللون أن الجميع  في المجتمع الدبلوماسي يعلم أن أي أمل قد يكون لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ توليه منصبه لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 قد مات فعليًا منذ مدة، وذلك عندما بدأت إيران علنًا الإنتاج الضخم لليورانيوم عالي التخصيب لإنشاء سلاح نووي، متحدية بذلك الغرض الأساسي من الإتفاق، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

في يناير 2021، في الوقت الذي تولى بايدن منصبه، أعلنت إيران أنها تواصل انتهاك شروط الاتفاق التي تفاوضت بشأنها مع إدارة أوباما من خلال إنتاج يورانيوم بنسبة 20٪ من اليورانيوم 235، وهو أكثر بكثير من 3.5٪ كحد أقصى مسموح به بموجب الاتفاقية.

في أغسطس الماضي، أكدت إيران تقريرًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، الوكالة التابعة للأمم المتحدة  والتي تراقب امتثال إيران للاتفاق، بأنها اتخذت الخطوة التالية من خلال إنتاج اليورانيوم المخصب بنقاوة 60٪، وهي النسبة التي تكفي بالفعل ليكون اليورانيوم بمثابة وقود للسلاح النووي.

أخيرًا، في 11 أبريل، أفاد خبيرا الأسلحة النووية ديفيد أولبرايت وسارة بوركارد، من معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره واشنطن، بأن "إيران لديها بالفعل ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ لصنع قنبلة ذرية من النوع الذي رمت به أمريكا على هيروشيما، وذلك في أي وقت تريد".

وعلق المحللون بقولهم، إنه إذا كان تقرير أولبرايت - بوركهارد صحيحًا - والذي بالمناسبة لم يتحداه أحد بجدية حتى الآن أو يقول بعكسه - فلم يعد هناك أي جدوى من الجهود الدولية المستمرة من قبل إدارة بايدن وحلفائها الأوروبيين لإحياء اتفاق إيران لعام 2015، لأن إيران قد تجاوزت  بالفعل الإتفاق، وذلك من خلال اكتسابها القدرة على إنتاج أسلحتها النووية.

ومع ذلك، لا تزال عناوين الصحف الدولية تظهر بانتظام  نقلاً عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين وإيرانيين، تعليقاتهم باستمرار المفاوضات حول الشروط التي يطالب بها كل جانب من الآخر لإحياء الاتفاق النووي، كما لو كان ذلك سيحدث أي فرق في هذه المرحلة. 

تستند هذه الرواية المضللة أيضًا إلى الافتراض المريب أن إيران ستتخلى طواعية عن قدرتها على إنتاج الأسلحة النووية التي سعت إليها لفترة طويلة، أي أنها ستجامل الغرب بتخليها عما خصبته من اليورانيوم، والذي دفعت من أجله بالفعل ثمنا باهظا، وهذا شيء يصعب تصديقه.