انتقدت بكين الولايات المتحدة عقب خطاب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الجريء أمس الخميس الذي وصفته بأنه تهديد لا مثيل له، متهمة وزير الخارجية بـ 'تشويه سمعة' الصين.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين للصحفيين يوم الجمعة بأن كلمة وزيرة الخارجية 'تنشر معلومات كاذبة ، وتضخم تهديد الصين ، وتتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتشوه سياسات الصين الداخلية والخارجية'.

وقال وانج إن الصين “تعارض بشدة" الخطاب وقال إنه يثبت أن واشنطن تتطلع إلى "احتواء وقمع تنمية الصين والحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة وقوتها”.

وأصدر بلينكين تحذيرًا صارخًا صباح الخميس من أن تهديد الصين “سيختبر الدبلوماسية الأمريكية مثل أي شيء رأيناه من قبل” - لكنه أصر على أن أمريكا لا تريد حربًا باردة أخرى ولا تدعم استقلال تايوان.

وقال أيضًا في خطابه في جامعة جورج واشنطن إن تعاون الصين مع فلاديمير بوتين بعد غزوه لأوكرانيا “يثير أجراس الخطر'' ، وأن بكين في عهد شي جين بينج ”أكثر قمعية في الداخل وأكثر عدوانية في الخارج'' واتهم الحزب الشيوعي بمحاولة تقويض النظام العالمي.

وضع بلينكين سياسة إدارة بايدن تجاه الصين بعد أن أثار الرئيس الدهشة بقوله إن الولايات المتحدة ستتدخل “عسكريا” إذا كان هناك غزو لتايوان.

ولقد كان بمثابة موقف أكثر عدوانية تجاه الدفاع عن تايوان و “الصين الواحدة” الذي اعترفت به الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة.

وقال وزير الخارجية إن نهج الولايات المتحدة تجاه تايوان لم يتغير منذ عقود ولا يدعم الاستقلال.

ولكنه قال إنه يعارض أي فرص لـ 'الوضع الراهن أحادي الجانب' وقال إن الصين منخرطة في خطاب ونشاط 'استفزازي بشكل متزايد' يتعلق بتايوان.

في تايوان: كان نهجنا ثابتًا عبر العقود والإدارات. كما قال الرئيس ، سياستنا لم تتغير ، وقال 'الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بسياسة صين واحدة ... نحن لا نؤيد استقلال تايوان.'

واضاف بلينكين في خطاب في جامعة جورج واشنطن يوضح سياسة الولايات المتحدة والصين: 'الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها نية لإعادة تشكيل النظام الدولي - وبشكل متزايد القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية للقيام بذلك'.

وتابع بلينكين: 'رؤية بكين ستبعدنا عن القيم العالمية التي حافظت على قدر كبير من التقدم العالمي خلال الـ 75 عامًا الماضية'. 'لكننا سندافع ونعزز القانون الدولي والاتفاقيات والمبادئ والمؤسسات التي تحافظ على السلام والأمن وتحمي حقوق الأفراد و ... الدول وتجعل من الممكن لجميع البلدان .. التعايش.'

واستطرد بلينكين: 'يجب علينا الدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد وإصلاحه'. 'أسس النظام الدولي تتعرض لتحديات خطيرة ومستمرة" زاعما في عهد الرئيس شي ، أصبحت الصين أكثر قمعية في الداخل وأكثر عدوانية في الخارج.

وشدد الوزير الأمريكي على أن الولايات المتحدة تركز على النظام الدولي ، وليس إشعال فتيل حرب باردة جديدة، قائلا "نحن لا نبحث عن صراع أو حرب باردة جديدة. على العكس من ذلك ، نحن مصممون على تجنب كليهما. لكنه أضاف: 'لا يمكننا الاعتماد على بكين لتغيير مسارها'.