EN 
أفادت وسائل إعلام تركية أمس الخميس، عن اعتقال السلطات التركية، زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو الحسن القرشي، وذلك في عملية أمنية بإسطنبول، وجاء الإعلان التركي بعد أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن في 3 فبراير الماضي، عن أن غارة عسكرية أمريكية استهدفت وقتلت زعيم داعش أبو إبراهيم القرشي، في منطقة أطمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وهو شقيق أبو الحسن القرشي الأكبر.
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن أبو الحسن القرشي، زعيم داعش الذي اعتقلته القوات التركية.
من هو أبو الحسن القرشي؟
هو أبو الحسن الهاشمي القرشي، الخليفة الثالث لتنظيم "داعش"، والذي أعلن التنظيم مبايعته في 10 مارس من العام الجاري، وقال وقتها أبو عمر المهاجر، المتحدث الرسمي الجديد للتنظيم، إن المبايعة جاءت امتثالا لوصية الخليفة السابق أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
أما عن هوية أبو الحسن القرشي، الحقيقية، فلم يعلن عنها التنظيم، ولكن ذكرت التقارير الإعلامية عندما تولى خلافة داعش، خلفا لأخيه، أبو إبراهيم القرشي، وأن اسمه "زيد"، فيما نقل موقع رويترز وقتها، عن مسئولين أمنيين عراقيين، أن أبو الحسن القرشي، هو جمعة عوض البدري الأخ الأكبر لإبراهيم عوض البدري المكنى أبو بكر البغدادي الخليفة الأول لتنظيم الدولة، فيما ذكر مسؤول غربي أنه كان مساعداً لأخيه أبي بكر البغدادي ومستشاراً له في الشؤون الشرعية، ولم يحدد أيّ الأخوين أكبر سنّاً، ولكن في كل الأحوال يظهر أن خلفاء داعش الثلاثة هم أشقاء، بداية من أبو بكر البغدادي مرورا بأبو إبراهيم القرشي، ختاما بأبو حسن القرشي.
مناصب أبو الحسن القرشي
وكان أبو الحسن القرشي، من قادة الصف الأول، وكان من ضمن 5 مرشحين لخلافة أخيه أبو إبراهيم القرشي، كما وتولى عدة مناصب نستعرضها في التالي:
- أمير ديوان القضاء والمظالم.
- المسؤول عن إمارة المكتب المركزي لمتابعة الدواوين الشرعية.
- أبو الحسن من الشرعيين في تنظيم الدولة، ومعنى الشرعي في مصطلحات التنظيم أنه ذو مسؤوليات دينية.
- لقب بـ "أستاذ داعش"، لأنه كان مسؤولا عن ديوان التعليم في تنظيم الدولة.
وجاء إعلان تعيين أبو الحسن القرشي، خليفة داعش، في رسالة صوتية مسجلة نشرها داعش على الإنترنت، بعد أسابيع من مقتل أخيه أبو إبراهيم القرشي، وذكر التسجيل الصوتي، أن مبايعة أبو الحسن القرشي جاءت عملا بوصية أبو إبراهيم، والذي قبل البيعة، في إشارة إلى أن أبوبكر القرشي عينه خلفا له قبل وفاته.
أما عن أخيه أبو إبراهيم القرشي، فهو ثاني خليفة لتنظيم داعش، خلفا لأبو بكر البغدادي، في 2019، كما تشابهت نهايتهم، حيث لقيا مصرعهما بتفجير نفسيهما وأفراد عائلتهما خلال غارة أميركية على المكان الذي يتحصنان به شمالي سوريا، وبالرغم من أن داعش عادة ما يعلن "الخليفة" الذي سيتولى الزعامة، بسرعة، فإن هذه المرة تأخر إعلان اسم أبو الحسن القرشي، وبقيت هويته موضع تكهنات لفترة.
