الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجوائح تقتل 15 مليون شخص.. بزوغ نظرية المؤامرة بسبب أنفلونزا الطماطم وجدري القرود

كورونا
كورونا

منذ عام 2019، ويتعرض العالم للعديد من الجوائح الصحية التي تسبب في العديد من التداعيات الاجتماعية خاصة الصحية، إلى جانب التداعيات الاقتصادية نتيجة الإغلاق ونقص الإنتاج، وتوقف سلاسل الإمداد.

كورونا لم تغلق الباب لتكون الجائحة الوحيدة، فقد استمر الفيروس في الانتشار والتحور الجيني، وظهرت العديد من السلالات القاتلة في الهند مثل دلتا، ودلتا بلس، والسلالة الأخيرة أوميكرون سريعة الانتشار وخفيفة الأعراض، وقد ظهر لأول مرة في جنوب أفريقيا.

جدري القرود وبزوغ نظرية المؤامرة

وخلال الأسابيع الماضية ظهرت جوائح أخرى، صحيح أنه لا تملك نفس الصفات القاتلة لكورونا، إلا أنها تدق ناقوس الخطر، في إطار موجات الجوائح المنتشرة، فقد ظهر مؤخرا جدري القرود، وظهر أمس، أنفلونزا الطماطم، فيما تداول رواد مواقع التواصل، ورقة بحثية مشتركة بين مؤتمر ميونخ للأمن (MSC) ومبادرة التهديد النووي (NTI)، والتي انتشرت مارس  2021، وتحدثت عن سيناريو محتمل لهجوم بيولوجي يعقبه انتشار لـ جدري القرود حول العالم بـ منتصف مايو 2022، حددت الورقة عدد الضحايا المحتمل للوباء، وهو ما دفع العديد لتبني سيناريو المؤامرة حول الحرب البيولوجية.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن الجوائح الثلاثة

انفلونزا الطماطم

أعراض ومخاطر أنفلونزا الطماطم 

وتسمى أنفلونزا الطماطم "مرض اليد والقدم والفم"، وهو الاسم العلمي لها، ولكن أطلق عليها اسم «فيروس الطماطم»، بسبب اللون الأحمر للبثور التي تنتشر على أجسام الأطفال المصابين بهذا المرض، وأنفلونزا الطماطم، هي مرض فيروسي يسبب ظهور بثور تشبه الطماطم على الجلد، وتؤثر بشكل كبير على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات والذين يعانون من حمى غير مشخصة.

تتسبب أنفلونزا الطماطم، في تهيج الجلد، والجفاف لدى الأطفال، وبشكل عام ، يكون شكل البثور أحمر اللون وعندما تصبح كبيرة جدًا تشبه الطماطم وبالتالي تسمى حمى الطماطم أو أنفلونزا الطماطم، وهناك العديد من الأعراض الخاصة بأنفلونزا الطماطم، والتي يجب التعرف عليها للتحقق من الإصابة، وهي كالتالي:

  • ظهور بثور كبيرة بحجم الطماطم يكون لونها أحمر.
  • طفح و تهيج جلدي.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • جفاف الجسم.
  • آلام الجسم.
  • تورم المفاصل.
  • الغثيان والقيء.
  • السعال، والعطس وسيلان الأنف.

خطورة أنفلونزا الطماطم بالهند

أنفلونزا الطماطم، معدية بالفعل مثل حالات الأنفلونزا الأخرى، ويجب إبقاء الأطفال المصابين في عزلة لأنها تنتشر بسرعة من شخص إلى آخر.

وكانت وسائل إعلام هندية أعلنت أمس، عن إصابة 26 حالة بفيروس أنفلونزا الطماطم، الذي يشهد انتشارا في بعض ولايات الهند، خاصة ولاية أوديشا شرق البلاد.

أنفلونزا الطماطم

ظهور أنفلونزا الطماطم في الهند

من جانبها، أفادت صحف هندية، أن فيروس أنفلونزا الطماطم يصيب الأطفال ويندر تواجده بين البالغين، قد ظهر بداية شهر مايو الجارى فى بعض الولايات الجنوبية بالهند ومنها كيرالا، ووفقا لمواقع "indianexpress" و"dnaindia" و"healthlibrary" لا توجد علاقة بين أنفلونزا الطماطم وفيروس كورونا، على الرغم من أن بعض الأعراض الخاصة بها تشبه أعراض كورونا، لكن لا يوجد علاقة بينهما، فتظهر هذه الأعراض بشكل عام عند الإصابة بالالتهابات الفيروسية، لذلك لا داعي للذعر حيث طُلب من السلطات الصحية في الهند البقاء في حالة تأهب خوفا من انتشاره.

عزل 5 أيام

وأشارت وسائل إعلام هندية، إلى أن المرض شديد العدوى ويتطلب عزل الحالة من خمسة أيام إلى أسبوع، لكنه ليس مرضاً خطراً ويسهل علاجه.

جدري القرود واحتمالية المؤامرة

في وقت سابق من شهر مايو الجاري، تم اكتشف حالات خاصة بـ جدري القرود، حول العالم، وهو ما تسبب في حالة من الاستنفار وذعر، ضربت رواد وسائل التواصل في العديد من الدول، بالتزامن مع تحذير رئيس منظمة الصحة العالمية من أن العالم يواجه تحديات "هائلة"، تشمل جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا و جدري القرود.

وأوضح تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن خبراء المنظمة يناقشون ظاهرة تفشي مرض جدري القرود في 15 دولة خارج إفريقيا.

جدري القرود

أعراض ومخاطر جدري القرود

من جانبه، كشف الدكتور عبد الناصر أبوبكر، مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها بمنظمة الصحة العالمية، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمكتب الإقليمي للمنظمة، عن الفئات الأكثر خطورة حال الإصابة بجدري القرود، قائلا: "إن الأطفال والسيدات الحوامل أكثر خطورة للإصابة بجدري القرود، ومن المهم الحفاظ عليهم بعيدا عن العدوى".

أما عن الأعراض، أوضح أبو بكر، أن فترة الحضانة من الإصابة حتى ظهور الأعراض تمتد من 6 لـ 13 يوما وقد تصل لـ 21 يوما، وخلال هذه الفترة تظهر الأعراض المتمثلة في الشعور بالحمى والصداع وانتفاخ في الغدد الليمفاوية، مشيرا إلى أن الأعراض تبدأ بظهور علامات وقرح على الوجه أو الجسم، وهذه القرح تظهر على الجسم والأجهزة التناسلية والفم.

وشدد على أن الإصابات تكون بسيطة لكن بعض الإصابات تتطور لتصبح وخيمة، كما أن المرض يتلاشى من تلقاء نفسه.

كورونا تقتل 15 مليون إنسان

أما جائحة كورونا، فهي التي ضربت ضربة البداية، لمسلسل الجوائح الغير منتهي، ويشير أحد التقارير لمنظمة الصحة العالمية، أن الجائحة تسببت في وفاة ما يقرب من 15 مليون شخص حول العالم، حسب تقديرات جديدة وصادمة لمنظمة الصحة العالمية.

وتعتقد المنظمة أن العديد من البلدان قللت من عدد المتوفين بسبب كورونا، حيث تم الإبلاغ عن 5.4 مليون حالة وفاة فقط، وتسمح هذه الأرقام التي كانت متوقعة جدا بإعطاء فكرة أكثر واقعية عن التداعيات المدمرة بما يشمل العواقب غير المباشرة لأسوأ جائحة يشهدها القرن الحالي وتستمر بحصد آلاف الضحايا أسبوعيا.

كورونا

وأوضحت المنظمة أن التقديرات تظهر أن العدد الكامل للوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بجائحة كورونا بين 1 يناير 2020، و31 ديسمبر 2021 كان نحو 14,9 مليونًا (ضمن نطاق 13,3 إلى 16,6 مليونًا)، مشيرة إلى أنه منذ بدء انتشار الجائحة، يصل إجمالي الأرقام التي وفرتها الدول الأعضاء وجمعتها منظمة الصحة العالمية إلى 5,4 ملايين وفاة خلال الفترة نفسها لكن المنظمة حذرت منذ فترة طويلة من إن هذه الأرقام أقل من الأعداد الفعلية.

منا جانبه، قال المدير العام للصحة العالمية، أدهانوم جيبريسوس إن هذه البيانات التي تدفع إلى التفكير، تبرز ليس فقط تداعيات الجائحة بل أيضا ضرورة أن تستثمر الدول كلها في أنظمة صحية أكثر قدرة على الصمود وعلى مساندة الأجهزة الصحية الحيوية خلال الأزمات بما يشمل أنظمة بيانات صحية أكثر متانة.