وضع باحثون عسكريون صينيون خططاً لتدمير نظام «ستارلينك» للأقمار الصناعية التابع لشركة «سبيس إكس» التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، حيث اعتبرت بكين أنه يمثل تهديداً للأمن القومي الصيني.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يتضمن نظام «ستارلينك»، وفقاً لآخر إحصاء، 2400 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض، يمكنهم إرسال بيانات الإنترنت فائقة السرعة إلى أي مكان على الكوكب.
وقد تم الإشادة بهذا النظام، لتوفيره «إنترنت» سريعاً للبلدان النامية والمناطق الأفقر في الأرض، ولكن بكين لديها مخاوف من استخدامها عسكرياً، حيث وقعت «سبيس إكس» عقداً مع وزارة الدفاع الأميركية لاستخدام «ستارلينك» للأغراض العسكرية، بما في ذلك تطوير أدوات حساسة قادرة على اكتشاف وتعقب الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي تسافر بخمس أضعاف سرعة الأصوات في الغلاف الجوي للأرض، وهي التكنولوجيا التي تعرف بكين بتطويرها.
وذكرت ورقة بحثية أجراها معهد بكين للتتبع والاتصالات السلكية واللاسلكية التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني أن الصين بحاجة إلى تتبع ورصد، بل وتدمير كل أقمار «ستارلينك» التي تدور حول الأرض.
وأضاف البحث، الذي نشر في مجلة Modern Defense Technology المحلية: «يجب اعتماد مزيج من أساليب التدمير الناعم والصلب لإفقاد أقمار (ستارلينك) الصناعية لوظائفها العسكرية لحماية الأمن القومي الصيني».
ولفت فريق البحث إلى أن الصين بحاجة إلى تطوير أقمار مراقبة فضائية فائقة الدقة للتجسس على نظام «ستارلينك»، والتوصل لطريقة متطورة لاعتراض وتحليل البيانات التي يتم إرسالها من الأقمار لاستباق أي تهديدات محتملة.
وأرسلت بكين وثيقة إلى مكتب شؤون الفضاء الخارجي التابع للأمم المتحدة في فيينا، في شهر ديسمبر الماضي، قالت فيها إن محطة الفضاء الصينية «تيانغونغ»، اضطرت مرتين، في يوليو وأكتوبر 2021.
إلى القيام بمناورات مراوغة من أجل تجنب «اصطدام» مع أقمار من مجموعة «ستارلينك».
وأوضحت الوثيقة أن الأقمار الصناعية انتقلت في المرتين إلى مدارات دفعت مشغلي المحطة الفضائية إلى تغيير مسارها.
وقالت بكين إنها اتخذت تلك الإجراءات «لضمان سلامة رواد الفضاء في المدار».