الطفولة والأمومة يبحث مع المنظمة الدولية للهجرة التعاون بمجال حماية الأطفال

أكد الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان والمشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة أن المجلس يولي اهتماما كبيرًا لظاهرة الهجرة غير الشرعية للأطفال غير المصحوبين باعتبارها  قضية محورية وترتبط ارتباطا وثيقا بعوامل ثقافية واقتصادية واجتماعية،حيث يقوم المجلس بدوره في مكافحة هذه الظاهرة من خلال عدة محاور هي: التوعية بمخاطرها، والعمل على العودة الطوعية للأطفال الراغبين في العودة، وتحسين البيئة الداخلية في أماكن تصدير الهجرة غير الشرعية للأطفال. 

ويأتي ذلك اتساقا مع المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" ، والتي تضع القضاء على مسببات الهجرة غير الشرعية على رأس أولوياتها، وتقدم التسهيلات والدعم اللازم لذلك و رفع الوعي بمخاطرها ، وايجاد فرص النجاة واعطاء البديل للمواطنين للحد منها ، مؤكدا على ضرورة تناول القضية من منظور حقوقى متكامل تتضافر فيه الجهود لتجفيف منابع الهجرة غير الشرعية بإعتبارها انتهاكا جسيما لحقوق الأطفال.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور طارق توفيق  لاندريا ديبازى مدير برامج الحماية بالمنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة لعرض ومناقشة  أنشطة منظمة الهجرة فى مصر والتعاون المثمر مع المجلس القومي للطفولة والأمومة  فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية للأطفال ومكافحة الاتجار بالبشر والعمل على العودة الطوعية للاطفال المصريين المهاجرين هجرة غير شرعية لأرض الوطن.

وأشار نائب وزير الصحة والسكان إلى أهمية  التعاون بين المجلس ومنظمة الهجرة فى العديد من الأنشطة خاصة  العودة الطوعية للأطفال والتدريبات التى تتم على الدليل الإجرائي لحماية ومساعدة الأطفال ملتمسى اللجوء واللاجئين وضحايا جريمتى تهريب المهاجرين والاتجار في البشر ، والذي تم إعداده وفق نهج تشاركى مع كافة الجهات الوطنية المعنية، وذلك استجابة لالتزامات مصر في إطار تصديقها على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وفى مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولاتها الاختيارية واتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بوضع اللاجئين، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

وأوضح الدكتور  طارق توفيق  أن هذا الدليل يهدف إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الوطنية المعنية في الدولة ووضع الضوابط اللازمة لعمل المنظمات الدولية والمجتمع المدنى في هذا الشأن بما يتسق مع المادة 80 من الدستور ، وبما يتلاءم مع الإطار الإستراتيجي والخطة الوطنية للطفولة 2018-2030، بالإضافة إلى الاطار الإستراتيجى لإنهاء العنف ضد الأطفال وخطته الوطنية ، لافتاً الي أن المجلس يسعي دائما الي تهيئة مسار وطني لإدارة حالات الأطفال ملتمسي اللجوء واللاجئين وضحايا جريمتي تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، وتقديم الخدمات اللازمة بما يضمن تمتعهم بكافة حقوقهم دون تمييز، وحمايتهم من كافة أشكال العنف والإساءة والاستغلال.

وعلى هامش اللقاء اهدى نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان الدكتور  طارق توفيق  درع المجلس للسيد ديبازى تقديرا لدوره في دعم أنشطة المجلس خلال فترة عمله بالقاهرة متمنيا له المزيد من النجاح والتقدم في مجالات رعاية وحماية حقوق الأطفال وتحقيق مصلحتهم الفضلي ، والذي أعرب بدوره عن سعادته خلال فترة تعاونه مع المجلس القومي للطفولة والأمومة كمدير لبرامج حماية الطفل بالمنظمة الدولية للهجرة مؤكدا علي استمرار التعاون بين الجهتين لإنفاذ حقوق الطفل المصري بما يتماشى مع التغييرات التنموية للجمهورية الجديدة .