يجلس لمدة ساعات تتراوح بين 12 إلى 20 ساعة متواصلين أو متقطعين ممسكاً باللاب توب أو الآيباد لرسم شخصية أثرت فيه حياته أو المقربين منه أو الناس بشكل عام كنوع من العرفان لهم بموهبته في الفن الرقمي التي يبدع فيها بجانب تفوقه في مجال عمله الأساسي كأخصائي تحاليل طبية.
يقول الدكتور يوسف راتب، من مركز فرشوط بمحافظة قنا لموقع «صدى البلد» إن موهبته مع الرسم بدأت في إجازة صيف في شهر يونيو عام 2017م بالرسم اليدوي، ومن ثم الفحم لكنه بسبب خوفه من التنمر علي روسماته في البداية أو عدم تلقيه الدعم الكبير قرر أن يستمر في موهبته لكن بشكل متقطع.
ويضيف صاحب الـ 24 عاماً، وخريج بكالوريوس علوم بتقدير عام جيد جداً مع مرتبة الشرف، حيث كان من أوائل دفعته الدراسية أنه قرر بعد ذلك أن يدخل التكنولوجية إلى موهبته، فبدأ برسم لوحات لشخصيات باستخدام «الديجتال آرت» عن طريق الاستعانة ببرامج، مثل: «الفوتوشوب والاليستريتور والجرافيكس».
«برسم فحم بالديجال آرت».. بهذه الكلمات يشير الطبيب والفنان «يوسف راتب» إلى أكثر ما يميز رسمه، مبيناً: «لاحظت إنه الكل علي السوشيال ميديا بيرسم ديجتال آرت ( ألوان ) في مصر وفي العالم، فحاولت أميز نفسي واختلف عنهم وقررت إني اتخصص في الرسم بالفحم باستخدام الديجتال آرت، لافتاً إلى أنها تستغرق مجهوداً كبيراً يقترن من الرسم اليدوي».
وعن سببب تمسكه بممارسة موهبة الرسم بجانب عمله كأخصائي تحليل، يفيد يوسف راتب: «الرسم مش مجرد موهبة عند شخص لكونه إنه بيحب الرسم لا!! إنما بيبقي محتاج خيال وابداع، وأهم حاجة الصبر طبعاً، وأنا برسم ببرامج جرافيكس وطبعا ده بيأخد وقت جداً، وبيبقي محتاج تركيز قوي وخيال كمان، وبعد كده بقدر أطبع اللي رسمته علي بورتريه».
«لوحة للشيخ سلطان القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، وأخرى لأعز أصدقائه، الدكتور بولا ميخائيل».. تعدان أبرز لوحات الطبيب الرسام لافتاً إلى أنه يحرص على متابعة فنانين من جميع أنحاء العالم خاصة الهند وألمانيا، مختتماً: «بحلم إني أشارك برسوماتي في مسابقات مؤسسة الوزير السابق والفنان، فاروق حسني، كما يتمني أن يطور من نفسه ويشارك في مسابقات عالمية، ناصحاً كل من لديه موهبة بالثقة بالنفس وعدم الخوف من الانتقاد ويطور من نفسه باستمرار».