نظمت كلية الآداب جامعة حلوان ندوة بعنوان " تحديات مواجهة التطرف والإرهاب فى المجتمع المصري: رؤية اجتماعية" فى إطار حرص كلية الآداب جامعة حلوان على تنمية وعي الشباب بضرورة نبذ التطرف ومكافحة الإرهاب وذلك تحت رعاية الدكتور ممدوح مهدي القائم بعمل رئيس الجامعة، الدكتورة مها حسني عميد كلية الآداب، الدكتورة أماني السيد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
قدم الندوة الدكتور خالد عبد الفتاح رئيس قسم الاجتماع ومستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لحياة كريمة (سابقا).
وقد تناولت الندوة المحاور التالية: تعريف وأنماط التطرف، العوامل الاجتماعية للتطرف، مختصر تاريخ الإرهاب في مصر، التطرف وحروب الجيل الخامس، نحو استراتيجية اجتماعية لمواجهة التطرف والإرهاب فى مصر. وفى نهاية الندوة كان هناك نقاش مفتوح مع الطلاب للرد على استفساراتهم حول الموضوع.
واوضح خالد عبد الفتاح رئيس قسم الاجتماع أن خطر التطرف والإرهاب المصاحب له يقتصر على دولة أو منطقة بعينها، وإنما بات ظاهرة عالمية، إذ أن التنظيمات المتطرفة والجهادية العابرة للحدود لا تستثني في عملياتها الإرهابية بلداً أو منطقة؛ ولا شك في أن التعقيد والتشابك الذي تتسم به ظاهرة التطرف والإرهاب قد انعكس بشكل أو بآخر على طبيعة الاستراتيجيات التي تتبناها الدول لمواجهتها.
كما أشار إلى العديد من التجارب في هذا الشأن؛ فبعض الدول تولي أهمية للجانب الأمني والعسكري، بينما تركز أخرى على الجانب التشريعي والقانوني، وتدمج دول أخرى الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية ضمن استراتيجياتها العامة لمكافحة هذه الظاهرة، وتشرك جميع مؤسسات المجتمع، بداية من الأسرة ومروراً بمؤسسات التعليم والإعلام ومنظمات المجتمع المدني، ونهاية بالقطاع الخاص، في تنفيذ هذه الاستراتيجية، وهذا ما يمكن أن يطلق عليه المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية التي تعني تكامل جهود هذه المؤسسات مع جهود الدولة في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب.