الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم أفريقيا العالمي.. تعرف على أبرز التحديات أمام معظم القارة السمراء

يوم أفريقيا العالمي
يوم أفريقيا العالمي

يعد السبب وراء الاحتفال بيوم أفريقيا في 25 مايو من كل عام، إلى تصميم شعب القارة السمراء على تحرير نفسه من سيطرة واستغلال الأجانب، وتم اختيار هذا اليوم بالتحديد للاحتفال بيوم أفريقيا لأنه يمثل الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية فى 25 مايو 1963، حيث وقعت 32 دولة أفريقية مستقلة فى ذلك اليوم الميثاق التأسيسى فى أديس أبابا بإثيوبيا، وفى عام 2002، أصبحت منظمة الوحدة الأفريقية (OAU) والتي تعرف حالياً باسم «الاتحاد الأفريقى (AU)».

ويعد يوم أفريقيا فرصة للاحتفال بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية للقارة وبما يتماشى مع موضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2022 «تعزيز المرونة في التغذية والأمن الغذائي في القارة الأفريقية»، علماً أن وكالة التنمية التابعة للاتحاد الأفريقي في نيباد، أقامت احتفالًا عبر الإنترنت ركز على المضي قدماً في جدول الأعمال هذا.

ويسعى عام التغذية في الاتحاد الأفريقي إلى إرادة سياسية واستثمارات أكبر لمواجهة التحديات فوفقاً لنتائج دراسة عن الجوع في أفريقيا، وتشير التقديرات إلى أن البلدان الأفريقية تخسر ما بين 1.9 و16.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي بسبب نقص تغذية الأطفال، كما تشير التقديرات إلى أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية معرضون لخطر فقدان أكثر من 10٪ من الكسب المحتمل طوال حياتهم.

وذلك بالإضافة إلى تحديات سوء التغذية الحالية، فقد كشفت الأزمة الصحية العالمية لـ Covid-19 بشكل كبير عن الضعف الاقتصادي للبلدان الأفريقية ونقاط الضعف في نظمها الصحية والغذائية، فكان الثمن الذي يجب دفعه مقابل إبقاء الفيروس في مأزق، في العديد من البلدان الأفريقية، على حساب المكاسب التي تحققت في الحد من سوء التغذية، وفقاً لموقع «أفريقيا بيزنس».

ومن الأهمية أن تتم حماية هذه المكاسب من خلال المساعدة الإنمائية الرسمية المتزايدة والموجهة جيداً، لكن قبل كل شيء عن طريق زيادة مخصصات الموارد الوطنية التي تركز على الرفاه التغذوي للسكان، بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً.

وفي الآونة الأخيرة، أدى اندلاع الحرب في أوروبا الشرقية إلى تهديد الإمدادات الغذائية لأفريقيا.

ويتمثل الهدف العام لسنة التغذية في الاتحاد الأفريقي لعام 2022 في تأمين قدر أكبر من الالتزام السياسي والاستثمار في التغذية لمواجهة تحديات التغذية المستمرة.

وتشمل الأهداف المحددة ما يلي:

تسهيل المشاورات / الحوار واسع النطاق والشامل بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين وصانعي السياسات، بما في ذلك البرلمانيون، ومنظمات المجتمع المدني (المجموعات النسائية، ومجموعات الشباب، ومنظمات المزارعين، والمؤسسات والجمعيات المهنية والأكاديمية)، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية لبناء منصة متعددة القطاعات والتوصل إلى ورسم حلول ومسارات عملية للتعجيل بتحقيق النتائج. 

وتسهيل التعلم المتبادل وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي ومن خلال إطار التعاون بين بلدان الجنوب من أجل توليد المسئولية الجماعية ودعم الملكية للمضي قدماً في جدول أعمال الغذاء والتغذية في أفريقيا الذي تم تناوله في إطار عمل ARNS وCAADP. 

وتسهيل الحوار مع الشركاء الاستراتيجيين لأفريقيا من أجل التزام واضح ومواءمة البرامج نحو عمل منسق ومساءلة متبادلة، وستكون النتائج المتوقعة من الأنشطة المتوافقة مع الأهداف المذكورة أعلاه على النحو التالي:

- إنشاء منصة متعددة القطاعات ومتعددة أصحاب المصلحة لتنسيق جميع التدخلات التغذوية المحددة والحساسة للتغذية وجميع القطاعات المعنية. 

- إطار معزز للرصد والتقييم والمساءلة؛ الدافع والالتزام المتزايد للعمل والمساهمة في إنهاء جميع أشكال سوء التغذية في أفريقيا من خلال التعهدات الجديدة لدعم خطط العمل المخصصة لتحقيق الأهداف والنتائج المحددة وتوفير الموارد والتمويل.

- زيادة تدجين وتنفيذ جميع الأدوات التشريعية والتمويلية للاتحاد الأفريقي والوطنية التي تهدف إلى مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغذية.

ثروات أفريقية بلا حدود 

ولا يخفى أن القارة السمارة بها الكثير من الكنوز، فأفريقيا تمتلك 30% من إجمالي احتياطات المعادن عالميا بالإضافة إلى 8% من احتياطي الغاز الطبيعي و12% من احتياطي البترول، هذا بالإضافة إلى 65% من الأراضي الزراعية الموجودة في العالم، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وجاءت فكرة المؤتمر الأول للدول الأفريقية المستقلة فى أكرا، وغانا فى 15 أبريل عام 1958، حيث عقده رئيس وزراء غانا، الدكتور كوامى نكروما، وكان يضم ممثلين من مصر، والتى كانت آنذاك جزءا من الجمهورية العربية المتحدة، وإثيوبيا، وليبيريا وليبيا والمغرب والسودان وتونس واتحاد شعوب الكاميرون والبلد المضيف غانا.