أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأربعاء، أن الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر لأوكرانيا مازال مستمرا؛ مشيرة إلى أنه لا يوجد نشاط تجاري في أوكرانيا منذ بدء الحرب.
وقالت الاستخبارات البريطانية، التابعة لوزارة الدفاع، إن روسيا تفرض حصارا بحريا في البحر الأسود وتمنع السفن التجارية من الحركة.
وأضافت ، في تغريدة له عبر الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع البريطانية على “تويتر”، أنه من غير المرجح أن تعوض آلية التصدير البري في أوكرانيا الحصار الروسي .
وتابعت استخبارات بريطانيا بالقول إن الحبوب الأوكرانية في المخازن ولا قدرة لتصدريها بسبب الحصار الروسي.
وأشارت إلى أن القتال في أوكرانيا فرض ضغوطا على أسعار الحبوب حول العالم
وحذرت الدفاع البريطانية من أن الحصار الروسي على التصدير من أوكرانيا سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالميا.
وقد أعلنت الحكومة البريطانية، امس الثلاثاء، أن المملكة المتحدة لا تنوي إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود، للمساعدة في تصدير الحبوب المحتجزة من أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية: "سنواصل العمل بشكل مكثف مع الشركاء الدوليين، لإيجاد سبل لاستئناف صادرات الحبوب من أوكرانيا. ومع ذلك، لا توجد حاليا أي خطط لاستخدام السفن الحربية البريطانية في البحر الأسود".
وفال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه ليس على علم بوجود مثل هذه الخطط.
ومن جانبها، أكدت المفوضية الأوروبية، أمس الثلاثاء، أن الحرب في أوكرانيا تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنها تجري محاولات للتفاوض مع روسيا لإخراج الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وذكرت فون دير لاين، أن روسيا تستخدم الإمدادات الغذائية كسلاح له تداعيات عالمية، وتتصرف بنفس الطريقة التي تتصرف بها في قطاع الطاقة.
وقالت فون دير لاين، في حديثها بالمنتدى الاقتصادي العالمي السنوي الذي عقد في دافوس، إن "التعاون العالمي" هو الحل لابتزاز روسيا.
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية: "في أوكرانيا التي تحتلها روسيا، يصادر جيش الكرملين مخزونات الحبوب والآلات، وتحاصر السفن الحربية الروسية في البحر الأسود السفن الأوكرانية المليئة بالقمح وبذور عباد الشمس".
وأشارت إلى أن هناك حوالي 20 مليون طن من الحبوب محتجزة في موانئ أوكرانيا، مؤكدة أن دول الاتحاد تعمل على إيجاد طرق بديلة لتصدير تلك الحبوب. وقد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا، ومحاولة الغرب لعزل موسكو كعقاب، إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيت الطهي والأسمدة والطاقة.