قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن كييف هي من يجب أن تقرر إنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا، وذلك ردا على دعوة هنري كيسنجر لضمان وضع أوكرانيا المحايد وتقديم كييف تنازلات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس: "تعليقنا على هذه المسألة هو أنه ليس للولايات المتحدة أن تقرر كيف ومتى يجب أن تنتهي هذه الحرب. الأمر متروك للحكومة الأوكرانية، التي تمثل الشعب الأوكراني، لتقرر كيف ومتى يجب أن تنتهي هذه الحرب".
واضاف: "مهمتنا هي دعم الشركاء الأوكرانيين، للتأكد من أن موقفهم على طاولة المفاوضات قوي بقدر الإمكان".
وأشار إلى أن واشنطن اعتمدت مؤخرا قانونا بشأن تخصيص أكثر من 40 مليار دولار لمواصلة تقديم المساعدة لأوكرانيا.
وشدد برايس على أن أمريكا ستواصل تشديد نظام العقوبات ضد روسيا إذا واصلت عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، إن على الغرب التوقف عن محاولة هزيمة روسيا على يد الجيش الأوكراني لتجنب كارثة في أوروبا.
وتحدث الدبلوماسي الأمريكي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عن العواقب الوخيمة لتجاهل الغرب مكانة روسيا في ميزان القوى الأوروبي.
ووفقًا لصحيفة “التلجراف”، دعا كيسنجر الغرب إلى إجبار أوكرانيا على التفاوض وتقدم تنازلات دون إطالة أمد الأزمة.
وقال كيسنجر: "يجب أن تبدأ المفاوضات في غضون الشهرين المقبلين، وإلا ستكون هناك صدمات وتوترات لن يتم التغلب عليها بسهولة".
وشدد على أن استمرار الأعمال العدائية لن يعني النضال من أجل حرية أوكرانيا، وذكّر بالدور الرئيسي لروسيا في ميزان القوى في أوروبا.