قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإدمان في كل بيت.. الهاتف والإنترنت مخدرات العصر الجديد| كيف تحمي أبناءك؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

أصبح المجتمع يعاني من ضيق الحالة النفسية لدى الأطفال، نتيجة استخدامهم المفرط للهواتف المحمولة، واستهلاك كثير من الوقت في اللعب، وتصفح صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضاعف استعمال الأطفال السيئ لمختلف الأجهزة الالكترونية الذكية أمام أعين أسرهم على الرغم من المخاطر المتربصة بهم سواء السلوكية أو الصحية إلى جانب تأثيرها على دراستهم والتهامها جزءا كبيرا من وقتهم إلى حد الإفراط أو الإدمان ما يؤدي إلى نتائج وخيمة وسلبيات عديدة نعرج عليها لنقرع جرس الإنذار وننبه إلى ما يتعرض له الأطفال يوميا في عصر التكنولوجيا.

ومن خلال هذا التقرير، نرصد أهم وأبرز المعلومات عن إدمان الإنترنت والألعاب الإلكترونية.

تحذير أمريكي من استخدام الإنترنت

وفي هذا الصدد، حذر أطباء أمريكيون من أن الافراط في استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يعرض الأطفال خاصة الذين لا تتجاوز أعمارهم العامين لمشكلات تتعلق بالصحة العقلية.

وشدد الأطباء على أن ساعة واحدة يقضيها الأطفال في التحديق لشاشات الهاتف الخلوي أو الأجهزة اللوحية تجعلهم أكثر عرضة للتوتر أو الاكتئاب، كما يجعلهم ذلك أقل فضولا، وأقل قدرة على إنهاء المهام، وأقل استقرارا عاطفيا وخفض سيطرتهم الذاتية.

وعلى الرغم من أن المراهقين هم الأكثر عرضة لأضرار هذه الأجهزة، إلا أن الأطفال دون العاشرة والأطفال الذين هم في طور النمو يتأثرون بهذه الأضرار .

هل تساعد في تنمية المهارات؟

ومن ناحية أخرى، انتهى الباحث فيصل المطيري المتخصص في تكنولوجيا الألعاب الإلكترونية من بحث علمي يرصد فيه فوائد الألعاب الإلكترونية.

وأوضح المطيري، أنها تساعد في تنميةً مهارات تعلم الطفل لأن بعض الألعاب الإلكترونية تحتوي على مواد تعليمية مثل الأرقام والأحرف وتعلم المفردات وغيرها من المهارات مثل مهارة اتخاذ القرارات.

وأضاف أنه يجب انتقاء الألعاب المفيدة للطفل، وتحديد الهدف من كل لعبة، فهناك ألعاب تحسن من تفكير الطفل النقدي إذ إن بعض الألعاب تحتوي على الألغاز التي تساعد على تنمية الإبداع إذ يضطر الطفل لحل اللغز وهناك ألعاب تحسن من قدرة الطفل على اتخاذ القرارات، إذ تتطلب اللعبة التصرف السريع، وتابع: وبالتالي تطوير التنسيق بين العين واليد للاستجابة للمنبهات البصرية على شاشة الحاسوب أو غيرها من أجهزة الألعاب الأمر الذي يساعد الطفل على اتخاذ القرار بشكلٍ سريع حتى وإن كان تحت الضغط.

الفرق بين إدمان الإنترنت والمخدرات

ومن جانبه، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن إدمان ألعاب الانترنت يعتبر أحد أعراض الإدمان السلوكي، يسمي علميا إضراب ألعاب الانترنت، حيث إنه نوع من أنواع المخدرات لا يختلف عنه، لان المخ يفرز بعض المواد التي لا يتم إفرازها إلا عند تناول المواد المخدرة ولذلك يكون له آثار سلبية سواء جسمانية أو نفسية واجتماعية.

وأضاف هندي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الانترنت يساعد الأطفال على الانفصال عن الواقع وتوجهه للعنف والقتل وإيذاء الذات، ومن أخطر أعراض استخدام الانترنت المفرط لدى الأطفال هو الانشغال العقلي للرغبة في اللعب، وبالتالي لا يركز الطفل إلا في اللعب وبالتالي يكون هناك تأخر في الدراسة، حتى إنه من الممكن أن يتسرب تعليميا أو تفوته الدروس التعليمية، وذلك من أجل السهر أمام هذه الألعاب.

وأشار هندي، إلى أن هؤلاء الأطفال يكون لديهم صفة الخوف الاجتماعي والتجمعات، سواء في المدرسة أو النوادي أو الرحلات، حيث إنه اعتاد العزلة والانفرادية، كما أن هذه الألعاب تؤدي إلى افتقاد سلوك الألسنة ونزع المشاعر، من خلال العنف الذين يمارسونه في هذه الألعاب والانترنت.

وأكد أنه عند استخدام الأطفال لغة الانترنت والبعد عن هويته ولغته، يحدث له اضطراب الهوية، وأضاف أن لغة الدولة سواء كانت العامية أو الفصحي تساعد على وجود سهولة في التعامل والمعاملات التجارية عبر الانترنت.

دور الأسرة في حماية أطفالهم

وأوضح هندي: " الأسرة لها مجهود كبير جدا في حماية أولادها من مخاطر الألعاب الإلكترونية، ويجب أن توفر لأبنائها جميع الأنشطة الرياضية المتاحة، أو محاولة دخول الطفل في تنمية هواية لديه، هنا يأخذ من طاقة الطفل ويبتعد عن الألعاب والانترنت، وتكون أمامه شيئا مملا لا يرغبها تماما".

واختتم: "وعندما يتسم الطفل بسلوك إيجابي، على سبيل المثال أن يكون منتظما في نشاط رياضي معين، هنا يجب أن تكافئه أسرته ولا تهمله في هذه النقطة، وحتى الان لا يوجد مركز متخصص لعلاج ادمان الألعاب الالكترونية في مصر، فعلى كل أسرة لديها طفل يعاني من إدمان الألعاب الإلكترونية والانترنت، أن تتواصل مع 16023، الخط الساخن لعلاج الإدمان الالكتروني، حتى يقوم بإنقاذ أطفاله دون إهمالهم".

الدكتور وليد هندي
الدكتور وليد هندي

زادت خطورتها مع جائحة كورونا

وسبق وزادت أضرار الألعاب الالكترونية مع أزمة فيروس كورونا وسببت ظهور مشكلة إدمان تلك الألعاب بشكل كبير، حيث إن ألعاب الفيديو أحد أسباب غرض الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال ، وظواهر الخمول ، وفقدان الشهية ، والتوتر الشديد .

والأطفال الذين يعانون من اكتئاب أو انعزال يلجأون للألعاب الإلكترونية للتخلص من آلام الواقع ، وتفريغ الطاقة المدفونة بداخله .

واستخدام الألعاب الالكترونية أكثر من 38 ساعة أسبوعيا يدخل في حيز الإدمان ، وهو ما ينعكس على أداء الشخص الوظيفي والاجتماعي، والتفكير فيها أكثر من اللازم أكبر دليل على الإصابة بالإدمان ، خاصة الألعاب المصممة لإثارة الارتباط باللعبة .

الإنترنت خطر يميت الطفل

ونرصد لكم أضرار الافراط في استخدام الأطفال للإنترنت والهواتف:

- بطء التطور الاجتماعي والعاطفي لدى الطفل وتراجع المهارات الاجتماعية لدى المراهق.

- الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية في الطفولة المبكرة قد يسبب تأخر النطق لدى الطفل.

- استخدام الهاتف الذكي في فترتي المساء والليل يسبب اضطرابات النوم مثل الأرق وقلة النوم ونوعية النوم السيئة وغيرها. كما قد يؤثر استخدام الأجهزة الذكية في الليل على الإنتاج الطبيعي للميلاتونين الذي ينظم النوم وإزالة السموم. فالضوء الأزرق المنبعث من شاشات الأجهزة الذكية هو عبارة عن أشعة تمنع إنتاج الميلاتونين.

- السمنة عند الأطفال والمراهقين مشكلة منتشرة في العصر الحديث بسبب قضائهم وقتاً طويلاً أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية دون حركة أو أي مجهود بدني.

- يؤثر إدمان الألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية سلبياً على قوة الذاكرة والقدرة على التركيز.

- إدمان الهواتف الذكية يؤثر على العلاقات داخل الأسرة ويسبب فجوة بين الأفراد لانشغال كل منهم في جهازه الإلكتروني دون توفر الوقت للتواصل والحوار والأنشطة المشتركة التي توثق الروابط الأسرية.

- زيادة العدوانية والعنف عند الأطفال بسبب التأثر بالألعاب الإلكترونية القتالية أو بأي برامج أو فيديوهات يتابعونها بشكل مستمر على أجهزتهم الذكية.