الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يقي من الكساح ولين العظام.. بريطانيا تطرح أول نبات معدل وراثيا

طماطم
طماطم

تستعد بريطانيا لطرح أول نبات معدل وراثيا في الأسواق، وهو الطماطم، الذي يعد من أولى المحاصيل المعدلة جينيًا التي سيتم بيعها بعد فترة طويلة من الأبحاث والاختبارات.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، ابتكر الباحثون في “نورويتش” للنباتات، الطماطم بطريقة تعزز نسبة فيتامين (د) في الجسم لتكون مطروحة للبيع في إنجلترا خلال أيام، نظرا لفوائد فيتامين (د) العديد للوقاية من أمرا الكساح ولين العظام وغيرها.

وتوصل الباحثون إلى هذه الطفرة عن إيقاف تشغيل جزيء معين في شفرتها الجينية، وسيتم تقديم مشروع قانون غدا الأربعاء، للسماح بالزراعة التجارية للمحاصيل المعدلة جينيًا في إنجلترا.

لا تُستخدم هذه التقنية حاليًا لإنتاج الغذاء في المملكة المتحدة بسبب القواعد التي وضعها الاتحاد الأوروبي ، لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جعل المملكة المتحدة تضع وضع قواعدها الخاصة .

وتأتي هذه الطماطم كوسيلة للعلاج الطبيعي من امراض عديدة، إذ يعاني واحد من كل 6 أشخاص في المملكة المتحدة من نقص فيتامين (د)، وهو أمر حيوي لتقوية العظام والعضلات ويساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.

ومن جانبها قالت البروفيسور كاتي مارتن، التي قادت البحث في مركز جون إينيس، إن هذا التطوير ، الذي نُشر في مجلة “ناتشر بلانتس”، يمكن أن يكون مفيدًا للغاية.

وتابعت كاتي: "بالنسبة للبشر، نصف ساعة تحت أشعة الشمس كل يوم تكفي لإنتاج ما يكفي من فيتامين (د)، لكن الكثير من الناس لا يقضون هذا الوقت في الخارج ولهذا السبب يحتاجون إلى مكملات غذائية. يمكن أن توفر الطماطم نفسها مصدرًا آخر لفيتامين (د) في نظامهم الغذائي".

وإذا نجح التشريع الحكومي وتم تمريره إلى البرلمان لزراعة المحاصيل بالكامل معدلة وراثيا، فقد تكون الفاكهة المعززة للفيتامينات من بين المحاصيل الأولى المعدلة جينيًا المسموح بها للبيع في أسواق بريطانيا.

تعمل تقنية التعديل الجيني على تشغيل الجينات وإيقافها عن طريق قص جزء صغير من الحمض النووي للنبات، ومن المعروف أنه تتضمن التقنية القديمة للتعديل الجيني إدخال جينات ، أحيانًا من نوع مختلف تمامًا.

ولكن يحظر الاتحاد الأوروبي كلتا الطريقتين في أوروبا لمدة 25 عاما، في حين أنه يتم استخدامها في بلاد أخرى لإنتاج الغذاء، لكن لوائح الاتحاد الأوروبي تم وضعها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة ومعارضة الجمهور لهذه التكنولوجيا.، بالإضافة إلى أنه يخضع أي محصول جديد معدّل وراثيًا لتقييم علمي للسلامة، والذي قد يستغرق حوالي 5 سنوات، وهو أمر مكلف للغاية.