أطلع رئيس فلسطين محمود عباس (أبو مازن)، اليوم الثلاثاء، رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات متواصلة ضد شعب فلسطين، ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وتغيير الوضع التاريخي "الستاتسكو"، وأعمال القتل، ومواصلة سياسة الاستيطان المخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
جاء ذلك خلال استقباله للمسؤولة الأوروبية الرفيعة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضورعضو اللجنة التنفيذية زياد أبو عمر، ونائب رئيس الوزراء، وزير الاعلام نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة مجدي الخالدي.
ووضع عباس، رئيسة البرلمان الأوروبي، في صورة ما تقوم به سلطات الاحتلال في مدينة القدس، من هدم منازل المواطنين، وطردهم من أحياء القدس، وإصرارها على تنفيذ إجراءاتها أحادية الجانب، وممارساتها التي ترقى إلى أعمال التطهير العرقي والتمييز العنصري.
وأكد الرئيس الفلسطيني، حرص بلاده على تنفيذ التزاماتها المترتبة عليها وفق الشرعية الدولية، مُشيرًا إلى تطلع الجانب الفلسطيني لخلق أفق سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويحقق الاستقلال لدولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وشدّد على مواصلة العمل على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية الملتزمة بسيادة القانون، وتعزيز الشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتعزيز دور المرأة والشباب في بناء المؤسسات.
وثمن الرئيس الفلسطيني، الجهود الكبيرة من قبل البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في دعم تحقيق السلام في المنطقة، المبني على أساس الشرعية الدولية، والقانون الدولي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ولتعيش إسرائيل وفلسطين بسلام وأمن وحسن جوار.
كما أعرب عن شكره للمسؤولة الأوروبية، على المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بدعم من البرلمان الأوروبي لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، مؤكدا حرص فلسطين على تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز اتفاقيات الشراكة بما يسهم في تقوية علاقات الصداقة بين فلسطين وأوروبا.
بدورها، أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي على مواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة للعملية السياسية وفق رؤية حل الدولتين، على أساس قرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي، ورفض الاستيطان.