EN 
ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية، الإثنين، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يخطط للقيام بجولة خارجية، نقلا عن مصادر لم تسمها.
وتعد هذه أول جولة لولي العهد السعودي خارج المنطقة منذ تفشي "جائحة كوفيد-19"، وكان ولي العهد، قد زار اليابان لحضور قمة لمجموعة العشرين عام 2019.
أول جولة خارجية من 2019
وقالت "رويترز"، إن جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تشمل كل من تركيا واليونان وقبرص والأردن ومصر.
من جانبها نقلت وكالة "بلومبيرج" - عن مسؤولين أتراك، قولهم إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجه دعوة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لزيارة تركيا".
وقالت إن المسؤولين الذين وصفتهم بأنهم على دراية مباشرة بالسياسة الخارجية التركية، أخبروها أن الرئيس أردوغان يأمل في استضافة الأمير محمد بن سلمان في "الأيام المقبلة".
وقال خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، إن "أهمية جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تأتي من أجل الظروف الدولية والإقليمية، والتغيرات الجذرية التي تحدث في العلاقات الدولية، وهناك أيضا تغيرات كبيرة في المشهد العالمي، تستلزم هذه الأنشطة الدبلوماسية المكثفة".
وأضاف البرديسي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الجولة تبحث إيجاد حلول للعديد من التحديات العالمية التي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية وتبديل المواقف والعلاقات الدولية.
وأشار البرديسي: "تستهدف الجولة بحث تغير العلاقات بين إيران والدول الغربية واحتمال التوصل لاتفاق نووي، إضافة إلى عمل المملكة العربية السعودية على توثيق العلاقات مع أكثر دولة مركزية بالمنطقة وهي الدولة المصرية".
اتفاقيات مصرية - سعودية
وقال خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق فهمي، إن جولة ولي العهد السعودي كانت مرتبة منذ فترة وجيزة، خاصة بعض الأحداث التي تشهدها منطقة الخليج العربي، حيث أن "السعودية تطور علاقاتها مع الدول وفق قاعدة المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة".
وأضاف فهمي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المصالح المشتركة خاصة مع تركيا تأتي في ظل انفتاح تركي كبير على الخليج والإمارات والسعودية، معقبا: "تأتي الجولة لبناء علاقات أكثر حضورا مع الجانب التركي، كما أن السعودية تقيم علاقات جيدة مع الأردن في مجال دعم الاقتصاد والمنطقة الاقتصادية والمجلس التنسيقي المشترك واتفاقيات الشراكة".
وأشار فهمي - إلى أن الزيارة إلى مصر تكتسب أهمية كبرى، لأنها تأتي بعد زيارة الرئيس السيسي للخليج، حيث أنها "تؤكد عمق العلاقات المصرية - الخليجية، وعلى التعاون المصري السعودي تجاه التهديدات الإقليمية، أيضا حرص السعودية على التواصل مع مصر في هذا التوقيت، سواء في القضايا الإقليمية أو الثنائية".
ولفت كما تأتي جولة ولي العهد السعودي بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن أن مسؤولين أميركيين يجرون محادثات مع نظرائهم السعوديين لترتيب عقد لقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن والأمير محمد بن سلمان الشهر المقبل، حيث "سيكون اللقاء الأول بين الزعيمين منذ تولي بايدن الحكم".
وزار الرئيس السيسي العاصمة السعودية الرياض - في شهر مارس الماضي، حيث استقبله في المطار ولي العهد السعودي،الأمير محمد بن سلمان، ثم التقى خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حينها.
وشهد اللقاء عقد مباحثات منفردة بين الزعيمين، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أعرب جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز عن ترحيب المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بزيارة الرئيس.
علاقات مصرية - سعودية
وأشار الملك سلمان بن عبد العزيز وقتها - إلى "ما تتسم به العلاقات المصرية السعودية من تميز وخصوصية"، ومشيداً في هذا الإطار بدور مصر المحوري في المنطقة العربية، وجهودها الحثيثة لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، وذلك كركيزة أساسية لصون الأمن والاستقرار في الوطن العربي.
كما أعرب العاهل السعودي عن تقديره لدعم مصر للسعودية في مختلف القضايا، ولإسهامات أبنائها في العديد من القطاعات ودورهم في تحقيق التنمية بالسعودية، مؤكداً "حرص المملكة على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".
