الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إغلاق تام بالعراق أمام العاصفة الترابية..هل تنتقل إلى مصر والدول الأخرى؟|خبير يجيب

العاصفة الترابية
العاصفة الترابية

يشهد العراق عاصمة ترابية شديدة هي الأسوأ منذ وقت طويل، وكان نتيجة هذه العاصفة شلل تام لكل المصالح الحكومية والخاصة في الدولة ووقف الحركة، حيث أعلنت الحكومة العراقية تعطيل الدوام في جميع المؤسسات الرسمية بالبلاد، باستثناء الدوائر الصحية والأمنية والخدمية، بسبب سوء الأحوال الجوية وموجة الغبار الكثيفة بعد وصول مدى الرؤية إلى 400 متر.

تأجيل الدراسة في العراق

كما أعلن وزير التربية والتعليم العراقي، علي الدليمي، أنه تقرر تأجيل امتحانات تلاميذ الصف السادس الابتدائي والصفوف غير المنتهية ليوم الاثنين، إلى اليوم الذي يليه وبنفس الجدول المعلن، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأضاف أن الإجراء جاء بسبب "التوقعات الجوية بحدوث عاصفة ترابية، وحرصا على سلامة أبنائنا التلاميذ والطلبة".

توقف حركة الطيران

ومن جانبها، أصدرت إدارة مطار بغداد بيانا قالت فيه: " تود إدارة مطار بغداد الدولي أن توضح لكافة مسافرينا الكرام وشركات الطيران العاملة في المطار عن غلق الأجواء وإيقاف الحركة الجوية في المطار لهذا اليوم الاثنين، بسبب العواصف الترابية".

وأوضحت أن مدى الرؤية وصل إلى 400 متر، لافتة إلى أنه سيتم إعلام المسافرين بطبيعة أية مستجدات طارئة للظروف الجوية التي تتأثر بها البلاد.

ولم تكن هذه هي العاصفة الترابية الأولى التي يشهدها العراق، فبحسب خبراء الأرصاد فإن العراق شهد 9 عواصف رملية خلال النصف الأول من العام الجاري كان آخرها العاصفة الحالية.

سبب العواصف الترابية

وعن سبب هذه العواصف، يرى خبراء بيئة ومناخ أن قلة الأمطار والاستنزاف العشوائي لمخزونات المياه السطحية والجوفية من دون ضوابط وقيود، هو ما يؤدي لتفاقم تداعيات ظاهرة التغير المناخي على العراق، المهدد باتساع نطاقات التصحر والجفاف داخله، وهو ما ينعكس بشكل ملموس عبر هذه العواصف الترابية المتتالية وغير المسبوقة.

تشكل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح، وتشييد مساحات وأحزمة خضراء محيطة بالمدن والبلدات العراقية، أحد أهم الخطوات الكفيلة بخفض معدل العواصف الرملية واحتواء آثارها المدمرة، والعمل على تنقية الهواء كما يرى الخبراء.

الكسح الأرضي للرياح

 وفي هذا الصدد، قال الدكتور ماهر عزيز، استشاري البيئة والمناخ والطاقة، إن العواصف الترابية تحدث عادة مع هبوب الرياح الشديدة في تجاه الأرض لذلك يحدث ما يسمى بالكسح الأرضي، حيث تكسح الرياح أمامها أكواما من التراب والرمال وتثيرها في طريقها.

وتابع عزيز في تصريحات لـ "صدى البلد"، إذا حدث الكسح الأراضي مع الرياح تأخذ الأتربة والرياح كل ما هو أمامها، لذلك تكون الأجواء مغبرة ومليئة بالأتربة والرمال وتكاد تنعدم بها الرؤية.

وأضاف أن العواصف الترابية حدث طبيعي يحدث في أوقات معينة في السنة عندما تحدث ظاهرة الكسح الأرضي أمام الرياح شديدة السرعة، وهو ما حدث في العراق.

أسباب الرياح الشديدة

وعن أسباب الرياح شديدة السرعة في فصل الصيف، أوضح عزيز أنه مع تغيرات الضغط ودرجة الحرارة في طبقات الجو يكون هناك إثارة للرياح بقوة شديدة، وإذا أثيرت الرياح باتجاه الأراضي تحدث ظاهرة الكسح الأرضي من الأتربة والرمال.

ولفت إلى أن ذلك مرتبط بالطقس بشكل طبيعي وليس بجديد ويحدث بصفة دائمة في أوقات معينة في العام، مشيرا إلى أن الكيفية التي تحدث بها التغيرات في طبقات الجو هي التي تقوم بسحب كميات كبيرة من الرياح وبسرعة كبيرة.

لن تنتقل إلى خارج العراق

وبخصوص انتقال العاصفة إلى دول أخرى بجوار العراق ووصولها إلى مصر، قال عزيز إن العاصفة في غالب الأمر سيحدث لها "توهين" نظرا لمساحة العراق الكبيرة، ذلك عندما تصل إلى الحدود العراقية ستكون العاصفة هدأت وحدث لها توهين للسرعة وقل أثرها الترابي.