قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، إنها مستاءة جدا من مشهد تكسير المقاعد المدرسية والمراوح وتقطيع الأوراق وإلقائها على الأرض داخل إحدى لجان طلاب الشهادة الإعدادية.
وأوضحت الخبير التربوي، أن سلوك الطالب نابع من البيئة التي نشأ فيها ويجب أن يكون هناك قوانين رادعة لتجنب مثل ما حدث مرة اخري، موضحًا أن تربية الأسرة هي المحور الأساسي في تنشئة الطفل فالطفل يقضي وقتاً أكبر مع الأسرة وليس المدرسة ما يعني أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الأسرة في تربية أبنائهم.
وشددت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، علي ضرورة اهتمام ولي الأمر بشكل أكبر بالطالب ومتابعته في دروسه، وفي تنظيم الزيارات للمدرسة للسؤال عنه بسلوكة ومدي التزامة ومعاقبة الطالب على سلوكه السيئ الذي قام به، وهذا يشكل إحساساً بالمسئولية لدى الطالب ويجعله يحترم المدرسة ومعلمه وزملاءه في المدرسة وخارج المدرسة.
وطالبت سامية خضر، بضرورة استعادة هيبة المدرسة وغرس الهيبة والاحترام للمدرسة وللتعليم لانه جزء من العملية التربوية، من خلال التعامل الناجح الذي سيكون بين أولياء الأمور والمدرسة عن طريق مجالس الآباء ومجالس المعلمين ودراستهم للمشكلات والمصروفات والمكافآت.
وأضافت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن هذه الخطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح لتسوية سلوك الطلبة في المدارس وجعلهم يشعرون بمسؤولية أكثر لأداء واجباتهم بشكل أكبر وجعلهم يتقيدون بالقوانين المدرسية وأحترام حرمة المدرسة.
واجتاحت حالة من الاستياء والغضب أولياء الأمور ورواد مواقع التواصل، بعد تداول لاحتفال طلاب بانتهاء الامتحانات في لجنة الإعدادية في منشية الجبل الأصفر مركز الخانكة محافظة القليوبية، من خلال تكسير المقاعد المدرسية داخل الفصول.
وأظهرت الصور المتداولة للفصول، تكسير جميع المقاعد المدرسية والمراوح وتقطيع الأوراق وإلقاءها على الأرض داخل الفصل.
وطالب أولياء الأمور تعليقا علي الصور المتداولة، بضرورة إجراء محضر بأسماء طلاب هذه اللجان لمطالبتهم بتعويضات مادية لما أفسدوه من محتويات وأثاث الفصول، مع اتخاذ اجراءات عقابية صارمة مع الطلاب الذين فعلوا ذلك أشد العقاب.. ووصف أولياء الأمور ما حدث من جانب الطلاب أنه عدم تربية وعدم تقدير للعلم وفقد هيبة المدرسة.