ظهرت المذيعات والمراسلات في القوات التليفزيونية الأفغانية مرتديات النقاب، أثناء البث الحي منذ أول أمس الأحد، بعد ما فرضت حركة طالبان الأمر عليهن في الفترة الأخيرة، رغم مواجهة بعض المذيعات لهذا القرار لفترة من الزمن.
وتواصل حركة طالبان منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان العام الماضي، في فرض المزيد من القيود على النساء، خاصة في الأسابيع القليلة الماضية، ورغم اعتراض الكثير منهن، إلا انه بالفعل استجابت مذيعات ومراسلات التليفزيون للقرار.
قرار طالبان بإلزام المذيعات بارتداء الحجاب
أعلنت وزارة منع الرذيلة ونشر الفضيلة في أفغانستان في وقت سابق قرار يُلزم جميع النساء بارتداء النقاب في الأماكن العامة، وإلا أصبحن عرضة لخطر العقوبة، وهو القرار الذي بدأ تطبيقه على مذيعات التليفزيون بداية من السبت الماضي.
ورفضت بعض المذيعات في البداية الانصياع لهذا القرار، إلا ان مسئول في طالبان قال إن الحكومة سوف تتحدث في الأمر مع مديري هؤلاء المذيعات والقائمون على شئونهن، مع إمكانية فرض عقوبات على القنوات التي يعملن بها.
تضامن المذيعون الراجل
ظهر العشرات من المذيعين والإعلاميين الرجال وهو يرتدون الكمامات السوداء في رسالة تضامنية مع المذيعات اللاتي فرضت عليهن حركة طالبان منذ وصولها للحكم في أغسطس من العام الماضي، الحجاب أثناء الظهور على الشاشة، لتعود الحركة وتفرض عليهن الظهور بالنقاب.
وتداول العشرات من الشباب والمعارضين لحكم طالبان صور الرجال وهو يرتدون الكمامات السوداء مؤكدين أن الشعب الأفغاني لم ولن يستسلم لقوانين حركة طالبان التي وصفوها بأنها متشددة.
تهديدات بالفصل والمعاقبة
تعرضت القنوات التي تعمل بهن المذيعات اللاتي رفضن في البداية الانصياع لقرار ارتداء النقاب، لضغوط وتلقت تعليمات بأن المذيعة التي لا تنصاع لهذا الأمر يتم تحويلها إلى وظيفة أخرى أو تُفصل من وظيفتها.
وطالت التهديدات أيضًا معاقبة الرجال العاملين في الوظائف العامة، حال امتناع زوجاتهم أو بناتهم عن قرار الالتزام بتغطية الوجه، وعلى الرغم من انتشار تلك التهديدات إلا ان المتحدث باسم الحركة نفى هذا الامر خلال مقابلة تليفزيونية، مؤكدًا أن الحركة لم تفرض على المذيعات، ولا تنوي إجبارهن على ترك وظائفهن.