ضاعفت إيران رواتب المجندين الذين يخدمون بشكل إجباري، وسط قفزة هائلة في أسعار المواد الغذائية واحتجاجات متفرقة مناهضة للحكومة، وفق ما ذكر موقع “إيران إنترناشيونال”.

ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري الإيراني، فإن متوسط​​رواتب المجندين ارتفع من 115% إلى 145% مقارنة بالسنة الإيرانية السابقة (المنتهية في 20 مارس) إلى أكثر من 100 دولار شهريًا.

أما وفقًا لبيانات غير رسمية، فيتراوح عدد المجندين بين 400 ألف و500 ألف، معظمهم مجندون في الجيش الوطني (من غير الفرق الخاصة والحرس الثوري)؛ لكن البعض من المجندين يخدمون في الحرس الثوري، حيث الظروف أفضل بكثير من الجيش الإيراني.

كما يخدم العديد منهم في وحدات الشرطة الوطنية، والتي تستخدمهم أيضًا في الأعمال الأمنية المختلفة والتي منها وقف أعمال الشغب.

وفقًا للدستور الإيراني ، يجب على جميع الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا الخدمة في الجيش لمدة عامين تقريبًا وإلا فلن يتمكنوا من التقدم بطلب للحصول على جواز سفر لمغادرة البلاد أو القيام بأعمال قانونية، من شراء وتملك أراضٍ أو العمل أو الزواج وخلافه.

في يناير ، أعلنت إيران أنها ستعيد العمل بنظام دفع مقابل للخروج من الخدمة العسكرية الإجبارية في البلاد، لكنها ألغت هذه الخطط بعد يوم واحد فقط من الإبلاغ عنها في أعقاب انتقادات واسعة النطاق من قبل المواطنين والمسؤولين، الذين انتقدوا الخطة باعتبارها تفيد العائلات الغنية فقط، وتهدم المساواة في المجتمع.

أدى ارتفاع الأسعار إلى خلق حالة من التوتر في البلاد ، مع تصاعد المخاوف من اندلاع احتجاجات على مستوى البلاد في أي لحظة.

وتُظهر مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة إرسال قوات الأمن إلى مناطق مضطربة.