الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجأة فى وفاة الغواص السويسري بمرسى علم.. حادث غوص وليس هجوم قرش

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

كشف التقرير الفنى الذى أعدته لجنة من جمعية الحفاظ علي البيئة  بالبحر الأحمر ( هيبكا ) ومحميات البحر الأحمر برئاسة الدكتور محمود حنفى أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس والمستشار البيئى لمحافظة البحر الأحمر لدراسة سلوك أسماك القرش بمنطقة اليفنستون بمرسي علم بعد بلاغ عن حادثة هجوم سمكة قرش علي أحد الغواصين بمنطقة الفنستون بمرسي علم،  حيث أنه في يوم الأثنين الموافق 3/5/2022 تلقت جمعية الحفاظ علي البيئة هيبكا ومحميات البحر الأحمر بلاغاً بحادثة اختفاء أحد الغواصين (سويسري الجنسية) يبلغ من العمر 56 عاماً في منطقة اليفنستون بمرسي علم  وفي اليوم التاني أفاد بلاغ بالعثور على الجثة وعليها أثار لعضة سمكة قرش.

وكما هو متبع عالميا ومحليا فقد أصدر المحافظ القرار رقم 391 لسنة 2022 بوقف كافة الأنشطة علي موقع الحادث وتشكيل لجنة من جمعية الحفاظ علي البيئة  بالبحر الأحمر ( هيبكا ) ومحميات البحر الأحمر لمتابعه الحادث والتحقق من ملابسات الحادث.

 

وقد انتقلت لجنة من الجمعية لدراسة الوضع وكانت تهدف إلي تحديد نوع القرش الذي قام بالهجوم  والتحقيق فى ملابسات الحادث وظروفه  وتحديد الأسباب التي أدت لهذه الهجوم أن وجدت .

 

وقد توصلت اللجنة البيئية بعد المناقشات التي تمت مع مرشدي الغوص الذين تواجدوا بالموقع لتجديد ملابسات الحادث وزيارة موقع الحادث إن وفاة الغواص كانت ناتجة في الأساس من حادثة غوص وليس من هجوم سمكة قرش , والدليل على ذلك هو المشاهدة العينية لعدد من الغواصيين للجثة كاملة قبل هجوم سمكة القرش, بل أن أحد الغواصيين المحترفين قد رآى سمكة القرش فى اليوم الثانى من الغرق سمكة القرش النمرى وهى تقوم بقضم الجثة للغريق ، وإن سمكة القرش قامت بعض الجثة وإقتطاع الذراع الأيمن وجزء من الكتف بعد غرقها بأكثر من 18 ساعة  ، وبمقارنة القطع الناتج عن عضة سمكة القرش وكذلك شهود العيان فإن الهجوم تم علي جثة المتوفي من سمكة قرش نمري أختلفت أراء  مرشدى الغوص الذين رآوه رؤيا العين في حجمها والذى تراوح طبقا للاقاويل بين 4-5م .

 

وتابع تقرير اللجنة إنه من الواضح أن هجوم سمكة القرش النمري كان لهدف أختبار الجثة إذا كانت تمثل غذاء له من عدمه وبالقطع ليس لهدف التغذية وهذا الاهم وليس أدل علي ذلك أن القرش قام بعضة واحدة علي الجثة ولو كانت لغرض التغذية فكان من المفترض قيامه بالهجوم والعض مرات عديدة حيث أن هذا النوع والحجم من القرش يمكن أن يأكل ما يزيد عن 40-50 كجم في الوجبة الواحدة بل أن الاحتمال الأكبر أن يكون القرش قام بالعض ولما لم يستطعم اللحم البشري فلفظ الجزء الذي قام بقطمه.

 

وخلصت اللجنة أن "الوفاة كانت نتيجة لحادث غوص وإن الحادثة لا تتعدي قيام قرش نمري بتذوق الجثة بقضم جزء من الضحية وعلى الأرجح أنه لفظها أي أن الهجوم لم يكن لهدف التغذية وبالتالي فإن سلوكه كان طبيعياً" .

 

وأوصت اللجنة باستئناف الأنشطة البحرية بالموقع ( غوص فقط ) مشيره الى انة من الواضح أن كافة الانشطة على الحيود المرجانية تتم بشكل غير مستدام واستخدام مفرض وغير منظم نتيجة لازدياد أعداد المراكب واحجامها وزيادة معدلات الاستخدام وبما فاق بكثير قدرة مواقع الغوص الاستيعابية, وسلوك بعض العاملين فى مجال صناعة الغوص بالقيام بتغذية أسماك القرش بقصد أو بدون قصد (القاء مخلفات المطابخ وبقايا الطعام بل وتفريغ الصرف الصحي فى المياة بالقرب من مواقع الغوص),بالإضافة لذلك أزدياد أنشطة الصيد الجائر وندرة الطعام لأسماك القرش وبالتالى سهولة لانجذابها لمواقع الغوص، مما يتوقع معه تعدد حوادث أسماك القرش على الغواصيين 

 

واقترحت اللجنة الدعوة لوضع خطة إدارة لمواقع الغوص وتبني مؤتمر بضم العلماء وممثلي قطاع حماية الطبيعة وجمعية الحفاظ على البيئة ( هيبكا ) وغرفة الغوص والأنشطة البحرية لوضع إليه ملائمة لإدارة مواقع الغوص بالبحر الأحمر وبا يضمن استدامتها وتلافى بقدر الإمكان التعرض لحوادث هجوم من أسماك القرش"