أكدت منظمة الصحة العالمية أن العلماء أكدوا أن تفشي مرض جدري القرود في 12 دولة لا يتوطن فيها، أمرغير معتاد، وأنه تم تسجيل أكثر من 100 إصابة مؤكدة أو مشتبه بها ومعظمها في أوروبا.
وكشف ديفيد هيمان، كبيرمستشاري منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة تعمل على تقديم مزيد من التوجيهات للدول بشأن كيفية الحد من انتشار جدري القرود وسط مخاوف من احتمال زيادة عدد الإصابات خلال أشهر الصيف.
وذكر هيمان أن المفهوم العملي لمنظمة الصحة العالمية المعتمد على الإصابات التي تم تسجيلها حتى الآن هو أن التفشي الحالي ناجم عن الاتصال الجنسي.
وأضاف أن المرض ينتشر من خلال الاتصال الوثيق والاحتكاك الوثيق، وهو ما يقول بالقدرة على وقفه من خلال تدابير مثل العزل الذاتي والنظافة فور تشخيص أي إصابة جديدة، موضحا أنه يتم شفاء المصابين بجدري القرود بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع.
ولفت هيمان إلى أن الاختلاط والتلامس المباشر هو الوسيلة الرئيسية لانتقال الفيروس لأن الطفح الجلدي المصاحب عادة للمرض معد للغاية، وعلى سبيل المثال يكون الآباء والأمهات الذين يعتنون بأطفال مرضى معرضين للخطر، وكذلك العاملون الصحيون، وهذا هو السبب في أن بعض الدول بدأت في تطعيم الفرق التي تعالج مرضى جدري القرود باستخدام لقاحات الجدري، وتم اكتشاف كثير من الإصابات الحالية في عيادات الصحة الجنسية.
وقالت صحيفة “فايننشال إكسبريس”، إن العالم يعيش السنة الثالثة من وباء فيروس كورونا، مع ظهور فيروسات وأمراض أخرى، وحول ذلك، توقعت منظمة الصحة العالمية بالفعل تفشي فيروس آخر.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم، الأحد، إن تفشي مرض جدري القردة أمر "يجب أن يشعر به الجميع"، مضيفًا أن مسئولي الصحة الأمريكيين يبحثون في العلاجات واللقاحات المحتملة، وفقًا لـ"رويترز".
وحذر العديد من خبراء الصحة من ارتفاع حالات الإصابة بجدري القرود في أوروبا وأماكن أخرى، وهو نوع من العدوى الفيروسية الأكثر شيوعًا حاليًا في غرب ووسط أفريقيا.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، اعتبارًا من 21 مايو، تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة، و28 حالة مشتبه فيها لمرض جدري القردة من 12 دولة عضو غير متوطنة لفيروس جدري القردة، وهذه البلدان هي أستراليا وبلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ينتشر جدري القردة بشكل مختلف عنCOVID-19، فلم تكن هناك حالة إصابة واحدة بجدري القرود في الهند حتى الآن، لكن الارتفاع التدريجي للفيروس وانتشاره عبر البلدان أثار الخوف بين الجماهير.
تعمل منظمة الصحة العالمية مع البلدان المتضررة وتحاول توسيع نطاق مراقبة المرض للعثور على الأشخاص الذين قد يتأثرون ودعمهم، وتقديم إرشادات حول كيفية إدارة المرض.
و بالنسبة لأولئك غير المدركين، تقول منظمة الصحة العالمية إن جدري القرود يظهر سريريًا مع الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية، وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الطبية.