قال السيناتور الأمريكي الجمهوري، ميت رومني: إنه من الضروري الاستعداد لضربة نووية روسية ضد أمريكا بالنظر إلى تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير المنطقية.
وحسب صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، قال رومني إنه ”من خلال غزو أوكرانيا أثبت بوتين بالفعل أنه قادر على اتخاذ قرارات غير منطقية، وإذا خسر في أوكرانيا ، فلن يكون فقط فشل بتحقيق طموح حياته لعكس ما يراه أكبر كارثة جيوسياسية بالقرن العشرين، وهي انهيار الاتحاد السوفيتي، لكنه أيضًا سيقلل من حجم روسيا بشكل دائم كقوة عظمى ويقوي خصومها“.
ولم يعلن بوتين صراحة عن أن روسيا ستشن ضربة نووية، رغم أنه أعرب مرارًا عن رغبته في الرد على التهديدات الوجودية التي تستهدف بلاده.
واستشهد رومني بالتحذيرات التي وجهها السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الذي قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن حلف الناتو لا يأخذ تهديد الحرب النووية على محمل الجد.
وأشار إلى أنه من خلال الادعاء بأن روسيا تجهز أسلحتها، والتحذير من خطر جدي بالتصعيد النووي وإعلان أنه لم يتبق سوى القليل من القواعد، فإن الروس أعلنوا عن قصد تنفيذ سياسة حد السيف النهائية، وأن بوتين أعلن بنفسه بضع مرات أن لديه أسلحة لا يمتلكها خصومه.
وشدد السيناتور الأمريكي على ”ضرورة استمرار الغرب في دعم الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية وإرسال الأسلحة والمساعدات العسكرية لمساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد روسيا”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، حذر من أن ”شروط هجوم نووي روسي محتمل مكتوبة في العقيدة العسكرية للبلاد“.
وأشار إلى أن ”أحد هذه المبادئ ينص على أنه يُسمح لروسيا باستخدام الأسلحة النووية عندما يستخدم أعداؤها أيضًا أسلحة نووية أو أنواعًا أخرى من الأسلحة التي تسبب دمارًا شاملًا على الأراضي الروسية أو على حلفائها، في حين ينص مبدأ آخر على أن الأسلحة النووية مسموح بها إذا تعرضت مواقع حكومية أو عسكرية مهمة لهجوم من قبل العدو بطريقة تقلل من شأن رد فعل القوة النووية“.