الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدلوعة مها صبري.. أنقذتها أم كلثوم وأعادتها للغناء وانتهت حياتها على يد الدجالين

صدى البلد

واحدة من أشهر نجمات السبعينيات، دلوعة الغناء، صاحبة الصوت الرقيق والوجه الجذاب، الفنانة مها صبري، التى تميزت بخفة الروح، وتعتبر من أجمل الفنانات اللاتى خطفن أنظار الجمهور، إلا أن حياتها أخفت وراء جاذبية الوجه وبساطة الشخصية أسرار وحكايات جعلت حياتها لغزا كبيرا، ووفاتها لغزا أكبر.

تحل اليوم ذكرى ميلاد حبيبة سي السيد، في «بين القصرين»، وصاحبة أغنية «ما تزوقيني يا ماما»، التي ولدت في 22 مايو عام 1932.

 

فضل عبد السلام النابلسي وماري كويني على زكية

اسمها الحقيقى «زكية فوزى محمود»، وأختار لها اسمها الفني الفنان عبد السلام النابلسي، وبدأت حياتها الفنية حين اكتشفتها المنتجة مارى كوينى عام 1959 فى فيلم "أحلام البنات"، وتوالت عليها الأعمال الفنية بعد ذلك، وقدمت "إسماعيل يس فى السجن، حب وحرمان، حلوة وكذابة، حكاية غرام، القاهرة فى الليل، السكرية، بين القصرين" وغيرها من الأعمال، الا أن دورها فى فيلم بين القصرين سيظل علامة مميزة فى حياتها الفنية.

في عام 1963، قدمت أشهر أغنياتها «ما تزوقيني يا ماما» التي غنتها في فيلم «منتهى الفرح»، كما شاركت المغني ماهر العطار في البرنامج الإذاعي «أمطار الربيع».

رجال في حياة الدلوعة 

تزوجت مها صبري في سن صغيرة من رجل يكبرها في السن كثيراً، وكان يحبها ولا يرفض لها أي مطلب، وأنجبت منه ابنها الأول «مصطفى»، لكنها طلبت الطلاق منه بعد عامين فقط من الزواج، ثم تزوجت مرة ثانية من تاجر ميسور الحال، أنجبت منه ابنتيها «نجوى، وفاتن».

مها واللواء علي شفيق

أعجب بها اللواء علي شفيق، وعرض عليها الزواج مقابل اعتزال الفن وقبلت، وقد أعطاها هذا الزواج نفوذاً كبيراً في البداية، لكن هذا الزواج كان له عواقب سيئة عقب هزيمة يونيو 1967، فلم تستطع حتى أن تعود إلى الغناء إلاّ بعد أن تدخلت أم كلثوم لصالحها، وتوسطت لها لدى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

بداية النهاية.. الزئبق الأحمر

بعد وفاة الزعيم «عبد الناصر» سافرت إلى إنجلترا بعد تلقيها عرضًا للغناء في أحد الملاهي، وعاشت سنوات قليلة في إنجلترا بصحبة زوجها، وفي عام 1977، تم اغتيال زوجها في لندن لتعود بعدها إلى مصر.

قالت ابنتها فاتن، في أحد الحوارات، إن والدتها أخذت بنصيحة إحدى جاراتها التي أقنعتها أن الدجالين لهم قدرة خارقة على الشفاء من الأمراض، وخلال الفترة الأخيرة من حياتها ازدادت زياراتها للدجالين، حتى أن أحدهم نصحها بتناول أعشاب تدعى «الزئبق الأحمر».

صدقت مها صبرى الدجالين، وتناولت تلك الأعشاب، التي اصابتها بتدمير الأعصاب وقتل خلايا الكبد.

زيارة متأخرة للشيخ الشعراوي

وكشفت ابنتها، عن زيارة والدتها للشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي حذرها من تناول تلك الأعشاب، لكن النصيحة كانت بعد فوات الأوان، حيث أصيبت بالفعل بمرض الكبد، ودخلت في مطلع عام 1988 في غيبوبة كبدية، ورحلت عن عالمنا عام 1989.