الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بنتي شافت ملاك قبل وفاتها بأيام.. والدة ضحية البلطجة في بورسعيد تحكي التفاصيل

صدى البلد

كشفت والدة شهيدة البلطجة فى بورسعيد الطفلة حنين الرازقى التى وافتها المنية متأثرة بجراح بعد إصابتها بطلق خرطوش كان يحمله بلطجى فى زفة عروس، أثناء مرورها أسفل شرفة منزل الفقيدة والتى خرجت كحال الأطفال ابتهاجا بالعرس فكانت على موعد مع القدر، الكثير من التفاصيل حول الحادث والساعات الأخيرة فى حياة نجلتها خلال حوار خاص لصدى البلد.

 

وعن لحظة وقوع الحادث قالت والدة المتوفاة إلى رحمة مولاها المكلومة والألم يعتصرها، حنين كانت تذاكر دروسها حتى سمعت صوت زفة فرح في الشارع فهرولت إلى بلكونة المنزل من أجل أن تفرح، وما أن مرت لحظات حتى سقطت الطفلة أرضًا مصابة بطلقات خرطوش في الوجه والرقبة والعين.

 

وقالت الأم المكلومة عن وفاة نجلتها فقيدة بورسعيد  أنه عقب الإصابة هرعوا  بها إلى أحد المستشفيات الخاصة، وجرى عمل أشعة لها وتم نقلها إلى مستشفى السلام التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل وهيئة الرعاية الصحية، وخضعت للعلاج ثم غادرت المستشفى.

وأوضحت أم الطفلة فقيدة بورسعيد أن جميع الأطباء أقروا لها ولوالدها باستقرار حالة حنين رحمها الله وعدم وجود خطورة على حياتها وأنها تستطيع أن تمارس الحياة بشكل شبه طبيعى برغم انتشار رايش الطلقة بوجهها.

 

وأضافت والدة المتوفاة حنين التلميذة بمدرسة قاسم أمين الابتدائية بالصف الخامس فى بورسعيد قائلة، أخبروني فى المستشفى بأن هناك الكثيرين ممن أصيبوا فى وقت الثورة بطلقات خرطوش مازالوا على قيد الحياة دون أن تتأثر حياتهم وأن ناتج المظروف يزول مع الزمن دون أن تحتاج الطفلة إلى تدخلات جراحية.

 

وأكملت والدة شهيدة البلطجة فى بورسعيد أنه مع بداية الامتحانات للصف السادس الابتدائى ونظرا لحالتها، قررت المدرسة مثول الفقيدة للامتحانات فى لجنة خاصة، إلا أنها رفضت أداء الامتحان بعيدا عن لجنتها وزملائها وكانت تتحمل على نفسها يوميا لحضور الامتحانات داخل لجنتها العادية وسط زملائها.

 

وأكملت الأم المكلومة على فراق نجلتها قائلة بنتى لم تر شهادة نجاحها بتفوق فى كافة المواد الدراسية،  واليوم حضر جميع مدرسيها ومدير مدرستها ومديرى الإدارات التعليمية و المديرية لوداعها إلى مثواها الأخير وسط حالة شديدة من الحزن.

وتواصل أم الفقيدة حنين بنت بورسعيد حوارها مع صدى البلد قائلة، عقب انتهاء الامتحانات توجهنا بها إلى مدينة المنصورة لعرضها على طبيب آخر، وعندما عادت إلى المنزل رفضت الأكل والشرب ولم يكن يمر من فمها إلى المعدة، حتى سقطت أرضًا واكتسى جسدها باللون الأزرق ليتم نقلها إلى المستشفى ويحاول الأطباء إنقاذ حياتها لتلقى مصرعها متأثرة بإصابتها بالخرطوش. 

 

وقالت والدة المتوفاة حنين كنت أعتبرها الأخت والصديقة وكنت مستنياها تغسلني مش أنا اللي أغسلها، وطالبت والدة حنين بحق ابنتها الصغيرة التي راحت ضحية بلطجي يحمل السلاح ويستخدمه في الاحتفال في زفة فرح بشارع السواحل وعدلي بنطاق حي المناخ فى محافظة بورسعيد.

 

وأكملت والدة الطفلة حنين وهى تروى اللحظات الأخيرة فى حياة نجلتها قائلة، قبل وفاة قرة عينى فوجئنا بها ونحن جالسون تخبرنا بأن هناك شخصا يرتدى لباس أبيض يقف بجوار الثلاجة ومع مطالبتى أنا وجدتها أن نخبرها من يكون، فنظرنا فلم نجد أحدا فعادت لتسأل مجددا، مين اللى واقف لابس أبيض ده، وقتها ارتجفنا من الخوف عليها ولكنها كانت إرادة الله الذى استرد أمانته.

 

وتكمل الأم المكلومة على رحيل نجلتها قائلة أخبرتنى المغسلة أن إصبع الشهادة لبنتى متخذ وضع التشهد وكلما أنزلته المغسلة ارتفع لوضع التشهد مجددا، وكأنها رسالة من الله، لافتة أنه عند استخراج الجثمان من ثلاجة دفن الموتى وجدناه مرنا غير مخشب وكأنها مازالت على قيد الحياة.

 

وتكمل أم شهيدة البلطجة فى بورسعيد قائلة وجاءت رحمة الله فى المقابر عندما ظهر أب يحمل جثمان طفل رضيع جاء ليدفنه فدفن بجوار حنين ابنتى رحمة الله عليها فضل ورحمة من المولى عز وجل ليوارى التراب جثمان ملاكين للرحمة.

كان أهالي محافظة بورسعيد ودعوا  جثمان الطفلة حنين الرازقي و التى لقت ربها أمس متأثرة بجراحها بعد مايقرب من 10 أيام صارعت خلالها الموت حتى نفذت إرادة الله لتلقاه متأثرة بإصابتها بطلق خرطوش فى الوجه أصابها وقتما كانت تشاهد زفة عروس تمر بالشارع أسفل شرفة منزلهم. 

 

وبدا الحزن الشديد على مشيعي الفقيدة من أهالي بورسعيد وأسرتها عقب صلاة الجنازة عليها بمسجد الكبير المتعال ليحملوها الي مثواها الأخير بمقابر الأسرة فى مدافن بورسعيد القديمة.

 

ووسط حالة من الدموع و البكاء المتواصل لجدة الفقيدة  قالت قلبي بيتقطع عليكي يابنتي لافته أن حفيدتها أخبرتها قبل وفاتها أنها ترى رجل يرتدي الأبيض وذلك قبل وفاتها بساعات، وظلت الجدة تداعبها قائلة: أنت عاوزة تسبيني وتمشي يا حنين خليكي معايا يا قلبي.

 

وأكدت الجدة أنها خلال فترة إصابتها كانت حالتها النفسية سيئة للغاية، وكانت لا تتحدث لأحد. 

 

وأوضحت جدة الفقيدة أن دماء حفيدتها غطت كتب المدرسة التى كانت تستذكر فيها دروسها استعداد للامتحان وتركتها لحظة مشاهدة زفة العروس  مؤكدة أن الصغيرة لم تكن تعلم أن المجرمين سوف يطلقون الخرطوش على البلكونة التي تتواجد بها حتى تتعرض لهذه الإصابة الخطيرة، وتفقد حياتها متأثرة بها. 

 

وانهارت الجدة مؤكدة أنها كانت لا تحب البرد وكانت تخاف أن تكون بمفردها وهي الآن وحيدة، مطالبة بتغليظ عقوبة الجناة والكشف عن هويتهم، وذلك من أجل أن تبرد نارهم. 

 

 كانت نيابة  بورسعيد العامة صرحت بدفن جثمان الطفلة حنين بعد أن استدعت الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وإعداد تقرير بالواقعة وواصلت التحقيقات وأمرت بسرعة ضبط مرتكب الحادث. 

 

هذا ونعى علاء الدسوقى مدير عام التعليم العام بمحافظة بورسعيد وفاة التلميذة حنين الرازقى التى وافتها المنية اليوم متأثرة بجراحها عقب إصابتها أثناء تواجدها بشرفة منزلهم لمشاهدة زفة عروس كنت تمر أسفل مسكنهم فأصيبت بطلق خرطوش أطلقه أحد المشاركين بالزفة.

 

وقال مدير عام تعليم بورسعيد العام:" نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لتلميذتنا حنين الرازقي التي انتقلت إلى رحمة الله التلميذة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة قاسم أمين الابتدائية ، متأثرة بإصابتها منذ أيام بعدة طلقات خرطوش أثناء مشاهدتها لزفة عروس من شرفه منزلها اللهم اجعلها ذخرًا لوالديها وشفيعًا مُجاب اللهم أعظم بها أجورهما وثقِّل بها موازينهما ".

 

كانت طفلة تدعي حنين مسعد الرزقي وتبلغ من العمر 10 سنوات وافتها المنية  اليوم الجمعة متأثرة بإصابتها بطلق رصاص خرطوش، وذلك أثناء تواجدها في بلكونة منزلها بنطاق حي العرب بـ محافظة بورسعيد.

 

وبمجرد إصابة الفتاة الصغيرة نقلها أهلها بسرعة إلى مستشفى السلام الدولي بمحافظة بورسعيد والتي استقبلت  الطفلة حنين مسعد الرزقي  وهى مصابة بطلقات خرطوش، وتم تكليف فريق طبي وتبين أن إصابتها طلقات في فروة الرأس من الخارج، وخرطوش داخل تجويف العين اليسرى خلف كرة العين، وطلقات داخل التجويف الأنفي الأيمن، وبجانب وخلف الجانب العلوي، وطلقات بالجبهة اليسرى للوجه، وخرطوش على جسم الفقرة العنقية الخامسة، وكانت الطفلة تعاني من ارتشاح بالرقبة والقصبة الهوائية. 

 

تم إخطار اللواء حسني عبد العزيز مدير أمن بورسعيد  بوفاة الطفلة حنين والذى وجه بتحرير محضر بالواقعة علي أن تتولي النيابة العامة التحقيق. 

 

وطالبت أسرة الطفلة حنين بسرعة الكشف عن كافة المتسببين في الحادث والقصاص العادل لابنتهم، وتقديمهم للمحاكمة  السريعة خاصة وأن الطفلة تعرضت لاصابات خطيرة جعلتها تعذب قبل وفاتها دون أي ذنب حتى وافتها المنية اليوم، قائلين :" عاوزين نعرف مين ضرب بنتنا بالخرطوش ونشوفه بيتحاكم وحق بنتنا يرجع لان بلدنا فيها قانون وربنا ميرضاش بالظلم".

 

الجدير بالذكر أن ادارة التعليم الابتدائى فى مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد فقدت خلال يومين متعاقبين 2 من تلاميذها إحداهما حالة المغفور لها حنين الرازقى و التى لقت حتفها متاثرة بجراحها من جراء الاصابة بطلق خرطوش بالوجه و هى المقيدة بالصف الخامس مدرسة قاسم امين الابتدائية ، و الثانية لتلميذ مقيد بالصف السادس الابتدائى بمدرسة عمر بن عبد العزيز  لقى حتفه اثر سقوطه من الطابق الخامس بمساكن الطاقة الشمسية أثناء لهوه مع زميل له اعلى سطح مسكن زميله وقد نعتهما مديرية التربية و التعليم .

 

https://fb.watch/d9a87cerTI/

 

https://fb.watch/d9a6bxEE6W/