الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاميل فاسكويز.. قصة محامية لاجئة تعيد مسيرة جوني ديب

محامية جوني ديب
محامية جوني ديب

“البطل الخفي” نالت هذا اللقب المحامية "كاميل فاسكويز" ومساعداتها المستمرة لموكلها نجم هولييود جوني ديب، خلال دفاعها باستماتة والبحث وتقديم كل الأدلة التي من شأنها مساعدة جوني في الفوز بقضية التشهير التي رفعها ضد طليقته الفنانة آمبر هيرد.

بزغ اسم كاميل بينما يتابع الملايين من المشاهدين في جميع أنحاء العالم المعركة القانونية بين عملاق هوليوود جوني ديب وآمبر هيرد، إذ ظهر اسم كاميلا كنجم جديد.

بطلة شجاعة

ولفتت المحامية الشابة من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، انتباه الملايين وسط محاكمة التشهير التي قدمها موكلها ضد زوجته السابقة، وأصبحت فاسكيز، 37 عامًا، نجمة مشاركة غير متوقعة وغير مقصودة في العرض، واكتسبت معجبين لأسلوبها القانوني الحاد.

لم يتوقف الدعم لجوني ديب بل لكاميل أيضا، إذ ظهر العديد وهم يرتدون ملابس تحمل اسمها وصورها، بل ووصل الأمر إلى دعمها على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصد مقطع فيديو مدته دقيقتان لفاسكيز قاطعت فيه محامي هيرد مرارًا للاعتراض، وهو مصطلح قانوني يستخدم لتقديم احتجاج رسمي في المحكمة، أكثر من 27 مليون مشاهدة على موقع “تيك توك” في غضون أيام قليلة.

حتى أن مقطع الفيديو الذي انتشر بسرعة أثار محاكاة ساخرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعترض المستخدمون على أصدقائهم وعائلاتهم في المحادثة. بشكل جماعي، جمعت مقاطع فيديو تيك توك التي تستخدم هاشتاج اسمها #CamilleVasquez مئات الملايين من المشاهدات.

"ما زلت معجبة بجوني ديب"، هذا ما ورد في إحدى التغريدات العديدة عنها، التي تابعت: "لكنني الآن أيضًا من أشد المعجبين بكاميل فاسكيز".

المحامي الأفضل

ولدت فاسكيز في سان فرانسيسكو لأبوين كوبيين وكولومبيين، وتخرجت عام 2006 في جامعة جنوب كاليفورنيا وتخرجت في عام 2010 في كلية الحقوق في ساوث وسترن في لوس أنجلوس.

على مدى السنوات الأربع الماضية، عملت مساعدة في شركة براون رودنيك للمحاماة رفيعة المستوى التي تعاقد معها جوني ديب لتمثيله في قضية تشهير ضد هيرد بقيمة 50 مليون دولار، وهي واحدة من 9 محامين من الشركة شاركوا في المحاكمة.

في عام 2021، تم اختيارها كواحدة من محامي مجلة “المحامي الأفضل”، وهي متخصصة في التقاضي والتحكيم، مع التركيز على تمثيل المدعين في قضايا التشهير، كما تفعل مع جوني ديب.

ومع ذلك، فبالنسبة لمؤيديها الجدد، ربما تكون فاسكيز معروفة باعتراضاتها العديدة وسلسلة من المحادثات المتوترة مع هيرد، وعلى مدار يومين من الاستجواب، سعت فاسكيز للتشكيك في رواية هيرد عن زواجها المضطرب من ديب على أمل أن يرى المحلفون تناقضات في ادعاءاتها.

"أنتِ من اعتديت على شخص ما بزجاجة في أستراليا، أليس هذا صحيحًا يا سيدة هيرد؟" سألت فاسكيز في إحدى المحادثات التي أشارت إلى معركة فوضوية عام 2015 في أستراليا، حيث تزعم هيرد أن جوني ديب اعتدى عليها جنسياً وضربها بزجاجة، وقالت: "لم تكوني خائفة منه إطلاقا، أليس كذلك؟".

تضمنت لحظات المحكمة الأخرى التي لا تُنسى، استجواب فاسكيز لآمبر هيرد بشأن مصير 7 ملايين دولار تم التعهد بها سابقًا للجمعيات الخيرية، واتهمتها بتحرير صورها مع كدمات، وفي إحدى الحالات، أشارت إلى أنها تدين جزئيًا بنجاحها في شباك التذاكر لجوني ديب، إذ سألت كاميل، آمبر هيرد: “جوني ديب حصل لك على هذا الدور في فيلم أكوامان، أليس كذلك؟”.

حقوق الرجال

إن دفاع فاسكيز باستماتة عن جوني ديب جعلها أيضًا موضع جدال داخل حركة #MeToo ضد الاعتداء والتحرش الجنسي، واتهمها بعض النقاد بعدم تصديق مزاعم هيرد أو تشويه سمعة مزاعمها عن الانتهاكات.

قال أحد مستخدمي “تويتر”: "تسعى كاميل فاسكيز من أجل محو الحركة النسوية بمفردها في أقل من ساعتين، التاريخ لن يتذكرك بلطف"، من جهة أخرى، دافع أنصارها عن دفاعها عن حقوق الرجال من ضحايا العنف المنزلي باعتبارها نموذجا يقتدى به.