عقدت اليوم جلسة مباحثات رسمية بين وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور ووزير الشؤون الخارجية التونسية عثمان الجرندي .
وأوضح منصور في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم أن المباحثات تناولت تداعيات الأحداث السورية على العالم العربي ، وكذلك الأفكار المتطرفة التي تعصف في العالم وما يمكن عمله من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وضمان حرية الشعوب وتوفير كل ما يمكن توفيره من أسس الاستقرار والأمان .
وأشار إلى أن المباحثات تناولت أيضا مواضيع الثنائية وكيفية تفعيل العمل المشترك والتعاون الاقتصادي من خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة وسبل تطويرها في المستقبل.
من جهته أوضح الجرندي أن المباحثات تناولت مجمل القضايا المتعلقة بالمنطقة العربية وضرورة التنسيق في الشأن الثنائي والإقليمي والدولي خصوصا وأن لتونس ولبنان من المقومات على الصعيد الإقليمي والدولي ما يجعلهما يؤثران على القرار والمساهمة في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا الى العمل لايجاد الحلول السلمية الكفيلة بإرجاع الأوضاع في سوريا إلى مسارها السلمي وإرساء الحرية والديموقراطية وحرية الرأي والعمل المجتمعي.
وردا على سؤال حول سعي تونس إلى احلال السلام في سوريا وفي الوقت نفسه قطعت العلاقات الديلوماسية معها وطردت سفيرها.. أجاب أن حكومته دعت السفير إلى المغادرة ولم تطرده ولا يعني قطع العلاقات قطعها نهائيا مع سوريا وهذه العلاقات سوف تعود والعلاقات معها سوف تتطور بتطور الأوضاع وتغييرها نحو الأفضل ، وفي اتجاه الحل الذي يتفق عليه الشعب السوري .
وعما إذا كانت تونس تؤيد فرض حظر جوي على سوريا.. أجاب أن علاقة بلاده مع سوريا هي علاقة مع دولة شقيقة ، ومن مصلحة تونس أن تكون سوريا مستقرة لاعتبارات عدة في المنطقة وخارجها وتسعى إلى أن يكون المسار السلمي هو المسار الصحيح.