أكد ستيفن بوندي سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين استمرار تعاون بلاده مع البحرين لافتاً إلى مواصلة التاريخ العريق الذي يجمع البلدين الصديقين، حيث تعتبر علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بمملكة البحرين من أقدم العلاقات في المنطقة وأوثقها ، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى مملكة البحرين كأحد شركائها الاستراتيجيين الأساسيين في المنطقة.
وقال السفير الأمريكي في لقاء أجرته معه وكالة أنباء البحرين (بنا):" نقدر شراكة البحرين الوثيقة مع الولايات المتحدة ونقدر التزامنا الأمني المشترك، بما في ذلك استضافة البحرين للقيادة المركزية للبحرية الأمريكية والأسطول الخامس الأمريكي منذ عام 1995".
وأضاف: «إننا نحافظ على شراكات وثيقة مع حكومة البحرين في العديد من القضايا الثنائية، بدءاً من التعليم والفنون إلى التجارة والاستثمار والأمن ، مع التركيز على تعزيز العلاقات بين الشعبين الصديقين».
وثمن السفير الأمريكي المساعي للارتقاء بمخرجات اتفاقية التجارة الحرة والتي تعد واحدة من اثنتين فقط في منطقة الخليج.
واعتبر السفير أن البحرين باعتبارها واحدة من أكثر الاقتصادات انفتاحًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع علاقات تجارية قوية داخل دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، مصحوبة ببنية تحتية ممتازة ومؤسسات مالية قوية، فإنها في وضع جيد لاستضافة المستثمرين الأمريكيين الذين يسعون للوصول إلى الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.
وأشار السفير الأمريكي لدى حديثه لوكالة أنباء البحرين إلى أن العمل جارٍ على بدء الرحلات الجوية المباشرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، مما سيعزز من وتيرة التجارة والسياحة.
واستذكر السفير الأمريكي عراقة العلاقات البحرينية - الأمريكية والتي بدأت منذ أكثر من قرن، حين ساهم الأمريكيون في تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية اللازمة بدءًا من أواخر القرن التاسع عشر، وتطورت المشروعات إلى إنشاء مستشفى الإرسالية الأمريكية، مشيرًا إلى أن قيم الصداقة والشراكة والالتزام المشترك بالتقدم والنجاح المستمر للبحرين التي حملها أولئك الأمريكيون ظلت باقية لليوم.