الأكبر من نوعه في أفريقيا.. ما أهمية مشروع مستقبل مصر؟|أرقام

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، والذي يهدف لمواجهة التحديات الطارئة التي نتجت عن التغيرات الإقليمية والعالمية، في ظل سياسة الدولة للتوسع أفقيا في المشروعات الزراعية، التي تقلل العجز بنسبة كبيرة للغاية، ومن المتوقع أن تنتهى عملية استيراد السكر بحلول عام 2024، بالإضافة لسلع أخرى ستقل تدريجيا ومنها نسبة كبيرة سيتم الاكتفاء الذاتى فيها بحلول عام 2024.

وفي هذا الصدد، قال بهاء الغنام، مدير مشروع مستقبل مصر الزراعي، إن المرحلة الأولى من مشروع مستقبل مصر، تم تنفيذها على مساحة 350 ألف فدان، خلال الـ4 سنوات الماضية، موضحا أنه سوف يتم دمج المرحلة الثانية والثالثة من المشروع، من أجل الانتهاء منهم في أسرع وقت وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي، حيث تم تخصيص مساحة 34 ألف فدان في فبراير الماضي، وسيتم البدء في زراعتها بالقمح بحلول أكتوبر.

أبرز تفاصيل مشروع مستقبل مصر

• يتبع مشروع الدلتا الجديدة البالغ مساحته 2.2 مليون فدان.
• في يوليو 2017، أطلق الرئيس السيسي، إشارة البدء في استصلاح وزراعة مشروع مستقبل مصر، وتم تخصيص 200 ألف فدان والانتهاء من استصلاحها 2020.
• في 2021، تم تخصيص 150 ألف فدان أخرى، لتكون جاهزة للزراعة نوفمبر 2021، وتخصيص جزء منها لزراعة القمح لتصل مساحة المشروع الإجمالية 350 ألف فدان نهاية 2021.
• وجه الرئيس السيسي بإضافة 700 ألف فدان لتصل مساحة المشروع الإجمالية إلى مليون و50 ألف فدان بنهاية 2024.
• مشروع مستقبل مصر يمثل 50% من مساحة الدلتا الجديدة البالغة 2.2 مليون فدان.

زيادة الأراضي الزراعية مليون فدان

وفي هذا الصدد، قال الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير والتنمية المستدامة، إن مشروع مستقبل مصر، يضيف للمساحة الزراعية في مصر أكثر من مليون فدان، كما سوف يوفر أكثر من 230 ألف فرصة عمل، موضحا أن هذه المساحات سوف تساعد في سد الفجوة الغذائية خاصة في السوق المحلي.

وأضاف حسان، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المشروع سوف يساعد في توفير العملة الصعبة التي يتم بها استيراد كميات من الأقماح والمحاصيل الزيتية والحبوب، إلى جانب زيادة رصيد العملات من خلال التصدير، خاصة لأن المنتجات المصرية تدخل السوق الأفريقي بشكل كبير.

وأوضح، خبير التنمية المستدامة، أن موقع مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، جيد جدا ومحوري في عملية التصدير، حيث قريب من موانئ التصدير، ويطل على الدلتا والساحل الشمالي الغربي، وهذه المنطقة كانت محرومة سابقا من الوفرة الزراعية.

محاصيل تتكيف مع التغيرات المناخية

وأشار إلى أن مصر تعاني من زيادة سكانية بنسبة 2.5 مليون نسمة بشكل سنوي، وهذا يتسبب في زيادة الاحتياجات الغذائية وتأتي هذه المشروعات مساهمة في سد الفجوة بين المتاح والمطلوب، إلى جانب تعويض الأراضي الزراعية التي فقدتها مصر منذ عام 2011، بسبب عمليات التعدي.

وتابع: ومن أكبر مميزات المشروع أنه يهدف إلى إنتاج محاصيل تتكيف مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم في هذا التوقيت، والتي أثرت على المحاصيل الزراعية على مستوى العالم، كما أنه أكبر مشروع على مستوى أفريقيا في هذا التوقيت، لأن الدولة وضعت فيه مقومات كبيرة، خاصة لأن أهم مشروعات العالم حاليا هي المشروعات المتعلقة بالغذاء.