الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسباب استقرار الحياة الزوجية .. أهم النصائح للطرفين

الزوجين
الزوجين

للحياة الزواجية عدة أركان وهي السكن والمودة والرحمة، كما أن الاستقرار الزوجي يتطلب الاحترام والأمان والتقدير، لافتًا إلى أن أركان الحياة ومتطلبات الاستقرار كلها طرق مؤدية للحب وللزواج الناجح.

أسباب استقرار الحياة الزوجية

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن أسباب استقرار الحياة الزوجية ، وأبرز النصائح الموجهة للزوجين ، من أجل التوعية الأسرية التي تحافظ على استقرار الأسرة.

وقال مركز الأزهر، إن من أسبابِ استقرارِ الحياةِ الزَّوجيَّةِ أن يلتمسَ كلٌّ مِن الزَّوجين العذرَ لصاحبه، وأن يتغاضى عمَّا صغُر من عيوبه؛ مُستشعرًا مسئوليتَه تجاه الأسرة والأولاد بعيدًا عن الشِّجار والصَّخب والتَّلاوُم، قال سيدنا رسول الله «لَا يَفْرَكْ -لا يبغض- مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ». [أخرجه مسلم].

وأكد مركز الأزهر، أن الحياة الزوجية الناجحة تقوم على المودة، والرحمة، وحسن العشرة، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]؛ فليكن همّ الزوجين تحقيق السكن، والمودة، والتخلق بخلق الرحمة، والسعي الحثيث نحو إسعاد الأسرة.

تدخل الآخرين في حياة الزوجين


وذكر مركز الأزهر، أن الحياة الزوجية السعيدة لا مكان فيها لعنف أو شدة؛ وإنما قوامها الرفق وسعة الصدر واللين، قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلَّا زانه، ولا يُنزعُ من شيءٍ إلَّا شَانَه» أخرجه مُسلم.

وأوضح، أن تَدَخُّل الأهل والأصدقاء في مُشكلات الزَّوجين الخاصَّة لا يسهم في حلِّها غالبًا؛ وإنما يزيدها تفاقمًا، لهذا؛ كان حفظ أسرار الحياة الزَّوجية واجبَ الزَّوجين المُشترك.


وأشار إلى أن السماح للآخرين بالتدخل في المشكلات الأسرية ينبغي أن يكون آخر الطرق التي يلجأ إليها الزوجان، بعد استنفاد كافة السبل الممكنة لحل الاختلافات بينهما، مع مراعاة حسن اختيار طرف خارجي يثق الطرفان فيه، ويطمئنان إليه.


وتابع: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرفق الناس بأهله وزوجاته؛ قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه مُسلم.


وقال مركز الأزهر، إن «إفشاء الزوج أسرار بيته؛ يفسد بيته» كما أن نقلَ أسرارِ العلاقة الزوجية وأسرارِ البيت خارج نطاق الأسرة الزوجية يؤدي إلىٰ العداوة والبغضاء بين الزوجين، و يذهب بما بقي من أواصر المحبة بينهما.


وأوضح، أن النبي الكريم حذر  تحذيرًا شديدًا من إفشاء السر بين الزوجين؛ فعن أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه أن النبي قال: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَىٰ امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا» أخرجه مسلم.