الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظروفنا المادية صعبة للغاية.. ربة منزل تستغيث لإنقاذ ابنها من ضمور المخ

محمود
محمود

تأخر التدخل الطبى منذ ١٩ عاماً تسبب فى تفاقم حالة الطفل الذي أصبح شاباً فى مركز فرشوط بـ قنا ، فرغم سنوات عمره التى بلغت ٢٠ عاماً، إلا أنه مازال بعقل طفل صغير، فضلاً عن حالة الصرع التى تنتابه على فترات متقاربة والتي قد تستمر ليوم كامل وسط عجز مرير من قبل الأب والأم ، عن تخفيف ولو جزء بسيط من آلام طفلهم.

الظروف المادية المتدنية التى فرضت نفسها على الأسرة، منذ عقدين من الزمان، مازالت قسوتها مستمرة على الأسرة البسيطة التي ترى آلام وعذاب نجلها دون أن تستطيع تخفيفها ، أو حتى إنقاذ أنفسهم من المنزل الطيني المتهالك والذى يهدد حياتهم فى أى وقت.

 

 

حالة الطفل فى 2002 ، كانت طبيعة مثل اى طفل، لكن بعد عام واحد فقط ، تحول إلى طفل مصاب بمرض مزمن، حيث توقفت يده اليمنى عن الحركة، فى ظل وضع مالى متدني، أعجزهم عن تحمل تكاليف العلاج، ما أدى إلى تطور الحالة  و إصابته بضمور فى المخ وزيادة كهرباء وفقاً لتشخيص الأطباء، لتتوالى بعدها الانتكاسات الصحية.

الأسرة عائلها عامل بسيط، يعمل باليومية لتدبير نفقات أسرته المكونة من زوجة و3 أطفال من بينهم الطفل المريض، و لتدبير ما يستطيع من نفقات العلاج التي لا تتوقف، لكن كل ما يتحصل عليه لا يستطيع توفير ولو جزء بسيط من العمليات التى يحتاجها ابنه المريض، فيما لم تحصل الأم سوى على قسط بسيط من التعليم ، لا يؤهلها للالتحاق بأى وظيفة لمساعدة زوجها فى توفير الاحتياجات اليومية ونفقات العلاج المتزايدة، لكن لديها إصرار لا يتوقف لعلاج ابنها المريض.

قالت أم محمود، ابنى يبلغ من العمر حالياً ٢٠ عاماً ، كان أول فرحتى وكان طبيعياً فى عامه الأول كبقية الأطفال، لكن بعد عام واحد توقفت يده اليمنى عن الحركة، فتوجهت به للطبيب عام 2003 ، والذى طلب وقتها إجراء جراحة عاجلة، حتى تعود اليد ولا تتفاقم المشكلة، لكن تكلفتها المادية كانت كبيرة وقتها ، ولم يكن باستطاعة زوجى تدبير مبلغ العملية ، ولم تفلح جهودنا مع المستشفيات الحكومية.

و أضافت أم محمود، عدم التدخل فى الوقت المناسب ضاعف الأزمة، و تسبب فى حدوث ضمور بالمخ و زيادة كهرباء، ما دفعنا للضغط على أنفسنا وتوجهنا به إلى أطباء بمحافظتى أسيوط والقاهرة ، لكن الأمر كان يزداد سوءًا مع عدم القدرة على تدبير نفقات العلاج الباهظة والعمليات، ومازلنا على هذا الحال من وقتها، نرى الألم والمعاناة وحالة الهياج التى يصاب بها دون أن نستطيع فعل شىء، لكننا نكون دائماً فى حالة قلق خوفاً من إصابة نفسه أو أشقائه بمكروه.

و أشارت أم محمود، إلى أنها تمكنت من إلحاق ابنها بالمدرسة الفكرية فى فرشوط، حتى يندمج مع الأطفال الآخرين، وكان يستمتع بالتواجد فى المدرسة، لكن حالة الضمور التى تتسبب فى إصابات أخرى بالجسم، أدت إلى إصابة فى القدم جعلت تحركاته صعبة، ومع عدم القدرة على تدبير نفقات مواصلة، توقف عن الذهاب للمدرسة و أصبح حبيس جدران المنزل.

وطالبت أم محمود، أن تساعدها الدولة، فى سرعة إنقاذ ساق ابنها و التى قد تتوقف تماماً عن الحركة حال التأخر فى علاجها وفقاً لتوصيات الأطباء، فضلاً عن توفير علاج مؤقت يساهم فى تهدئته خلال حالة الهياج التى تحدث له و التى قد تمتد فى بعض الأحيان ليوم كامل، حرصاً على حياته وحياة أشقائه، و تأمل أن يستجيب الرئيس السيسى لاستغاثتها و إنقاذ ابنها قبل أن تتفاقم الأمور أكثر من ذلك.
 

 

محمود
محمود 
 محمود 
 محمود